austin_tice
الثقة "معدومة" الأفكار "متباعدة"مع النظام .. ماخوس : لاضمانات في الاتفاق الأمريكي – الروسي
الثقة "معدومة" الأفكار "متباعدة"مع النظام .. ماخوس : لاضمانات في الاتفاق الأمريكي – الروسي
● أخبار سورية ٢٥ يوليو ٢٠١٦

الثقة "معدومة" الأفكار "متباعدة"مع النظام .. ماخوس : لاضمانات في الاتفاق الأمريكي – الروسي

أكد منذر ماخوس المتحدث باسم الهيئة العليا التفاوضية أن الثقة بالنظام معدومة ، مشدداً على أن التباعد كبير بين الهيئة و النظام إذ أن الهيئة تطالب بالمرحلة الانتقالية بتشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات فيما يصرّ النظام على حكومة موسعة تحت غطائه، وهو ما ليس مقبولا بالنسبة لهم.

و أوضح ماخوس في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه "رغم الحراك الدولي ولا سيما الأميركي - الروسي، فلا شيء ملموسا لغاية الآن بالنسبة لنا فيما يتعلق بالاتفاق غير الواضح بين الطرفين، خاصة أنه يتضمن نقاطا ملتبسة وغموضا في كيفية تطبيقها"، مضيفا: "السؤال الأهم يبقى حول الثمن السياسي للتعاون العسكري بين موسكو وواشنطن لمحاربة (داعش) و(جبهة النصرة)، وهل وافقت أميركا على ذلك مقابل الدفع باتجاه العملية السياسية؟ وبالتالي إذا كان الأمر كذلك فإن الموقف المنقسم حول مستقبل الأسد لن يبقى كما هو عليه، ولا بد أن يلحظ عندها تنازلات روسية حول دوره في المرحلة الانتقالية

و قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات "لكن كل ذلك يبقى في إطار التحليلات والتكهنات، علما بأننا نرى أن الصوت الروسي خفت في الفترة الأخيرة وغابت التصريحات المتعلقة بهذه النقطة بالتحديد، وهو ما قد يرتبط بإعلان النظام استعداده للتفاوض مجددا".

و لفت ماخوس إلى المعلومات المسربة حول الاتفاق، لا سيما لجهة محاربة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، مشيرا إلى أنّ الإشكالية تبقى في التداخل الكبير بين مناطق تواجد النصرة والمدنيين وهو ما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوفهم، و رأي أن الحظر الجوي ومنع النظام من قصف المناطق المحررة، إذا طبق من شأنه أن يؤسس لمعادلة جديدة على الأرض، مضيفا: "لكن المشكلة القديمة الجديدة تبقى في الضمانات في ظل عدم التزام النظام بأي اتفاق أو قرار ومحاولاته الدائمة للالتفاف على أي حل سياسي، وهو ما يحصل بشكل دائم في تعامله مع المساعدات من خلال إعطائه التعليمات لممثليه بربط إيصالها بالتوصل إلى مصالحات وتسليم المعارضة لسلاحها، ما يعني الاستسلام، وهو ما لم ولن يؤدي إلى نتيجة".
و بيّن ماخوس أن الدخول في عملية سياسية يشكل اليوم تحديا، يؤكد أن المطالب التي كانت قد علّقت الهيئة مشاركتها في المفاوضات لأجلها، لا تزال كما هي، حتى أن الوضع زاد تعقيدا، مع حصار حلب، مضيفا: "المساعدات لا تصل ودائرة المناطق المحاصرة تتوسع وملف المعتقلين لم يتحرك، وبالتالي لم يطبق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ ".

رجّح ماخوس، تحديد موعد لجولة مفاوضات جديدة منتصف الشهر المقبل، يشير إلى أنّ الهيئة العليا ستعمل على إعادة ترتيب بيتها الداخلي بعد التغيرات التي طرأت عليها أخيرا، مشيراً إلى أنه بمجرد تحديد موعد لجولة جديدة ستعقد الهيئة اجتماعا لها إضافة إلى الاجتماعات الدورية التي تعقدها، مؤكدا أن "لا شيء محسوما لغاية الآن، كل الاحتمالات واردة مع تأكيدنا على أن وجود العسكر في المواقع المتقدمة في عمليات التفاوض ضروري لما لهم من دور في تنفيذ الاتفاقات على الأرض".

توقفت المفاوضات في جولتها الثالثة نتيجة اصرار الأسد و روسيا و ايران على تدمير كل الاتفاقات و خرق الاتفاقات الدولية بمواصلة الحصار و زيادة المناطق المحاصرة ، و استمرار القصف و ارتكاب مزيداً من المجازر .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ