عبر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، عن تقديره المستمر وثقته الكاملة بثبات موقف المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالملف السوري بشكل عام، وخاصة دعم الشعب السوري ومساعدة اللاجئين، ودعم العملية السياسية.

ولفت الأمين العام في بيان رسمي، إلى موقف المملكة برفض أي تواصل مع النظام، مؤكداً أهمية دورها في دعم العملية السياسية عموماً ودعم الحل السياسي المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأكد أن موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه النظام يمثل حجر الزاوية في دعم الشعب السوري وقطع الطريق أمام من يحاولون التسويق للتطبيع مع المجرمين والقتلة.

ونوه إلى أن العلاقات السورية - السعودية لها طابع خاص، وجهود المملكة لدعم الشعب السوري منذ انطلاق ثورته معروفة ومستمرة، فهناك دور محوري تقوم به المملكة العربية السعودية من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري، والعمل على دعم فرص الحل السياسي في سورية، وإنهاء التغلغل الإيراني في المنطقة.

وأشار إلى أن الائتلاف على ثقة كاملة بأن مواقف المملكة العربية السعودية المبدئية والثابتة ستكون حجر الزاوية في إعادة بناء الجبهة العربية لتكون أكثر فعالية في البيئة الإقليمية، وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية السعودي بأن بلاده لا تفكر في التعامل مع بشار الأسد في الوقت الحالي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الممكلة توصلت إلى أن التعامل مع بيروت "لم يعد مثمراً أو مفيداً".

وفي مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رداً على سؤال إن كانت السعودية تفكر في التواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الحكومات، قال بن فرحان: "السعودية لا تفكر بذلك حالياً"، ولفت الوزير إلى أن الرياض تدعم العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين نظام الأسد والمعارضة، وأنها تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مصلحة الشعب السوري.

وكانت الرياض سحبت سفيرها لدى نظام الأسد عام 2011، وجمدت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام، على خلفية قمع قواته للمظاهرات الشعبية السلمية، والتي تسببت بسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.