قال الائتلاف الوطني السوري في بيان له، إن كلمة المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت لتعبر عما في قلوب أبناء سورية وتنقل حقيقة ما يجري على الأرض.

وأعرب الائتلاف، عن تديره وإشادته بالمواقف الثابتة لقيادة المملكة العربية السعودية ودورها في وأد مؤامرات التطبيع مع النظام، ودعمها الإيجابي لكل القرارات الدولية بشأن الملف السوري، لافتاً إلى أن مواقف المملكة كانت ولا تزال إلى جانب الشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب والإجرام الذي يقوده نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.

وجدد الائتلاف التأكيد على أهمية الدور السعودي السياسي والدبلوماسي القادر على تحريك ملف الحل في سورية والمساهمة في دفع المجتمع الدولي نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القراران 2118 و 2254.

وفي وقت سابق، قال رئيس الائتلاف "سالم المسلط" إن مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي" أكد له أن مواقف المملكة وقيادتها ثابتة في دعم الشعب السوري.

وقال "المسلط" في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: اتصلت قبل قليل بمعالي السفير مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الأمم المتحدة، وعبرت له عن شكرنا وتقديرنا للموقف المشرف الداعم للشعب السوري وحقوقه، وأضاف "المسلط": أكد لي أن مواقف المملكة وقيادتها ثابتة في دعم الشعب السوري.

من جهته، عبّر الأمين العام للائتلاف "هيثم رحمة"، عن تقديره المستمر وثقته الكاملة بثبات موقف المملكة العربية السعودية الشقيقة، فيما يتعلق بالملف السوري بشكل عام، وخاصة دعم الشعب السوري ومساعدة اللاجئين، ودعم العملية السياسية، وكذلك فيما يتعلق برفض أي تواصل مع النظام.

وأكد "رحمة" على أهمية دور المملكة في دعم العملية السياسية والحل السياسي المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي، وشدّد على أن موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه النظام والتواصل معه يمثل حجر الزاوية في دعم الشعب السوري وقطع الطريق أمام من يحاولون التسويق للتطبيع مع المجرمين والقتلة، لافتا إلى ثقته الكاملة بأن مواقف المملكة العربية السعودية المبدئية والثابتة ستكون الأساس القوي في إعادة بناء الجبهة العربية لتكون أكثر فعالية في البيئة الإقليمية.

وأشار رحمة إلى أن العلاقات السورية – السعودية لها طابع خاص، وجهود المملكة لدعم الشعب السوري منذ انطلاق ثورته معروفة ومستمرة، فهناك دور محوري تقوم به المملكة العربية السعودية من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري، والعمل على دعم فرص الحل السياسي في سورية، وإنهاء التغلغل الإيراني في المنطقة.

وجاء ذلك بعد الكلمة المشرفة التي ألقاها "المعلمي" أمام خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية، وتمنى السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تترجم كلمات "المعلمي" لأفعال من خلال السعي الجاد لمحاسبة نظام الأسد على المجازر التي ارتكبها، بالإضافة لإفشال سعي بعض الدول العربية لإعادة تعويم الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية، فضلا عن إفشال أي خطوات تطبيعية عربية أخرى.