الإمارات توقف رجل الأعمال السوري "مهند المصري" رئيس مجموعة "دامسكو" فما علاقة سامر الفوز ..؟
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة، أن السلطات الإماراتية اعتقلت يوم أمس الأربعاء، رجل الأعمال السوري "مهند فايز المصري" رئيس مجلس إدارة مجموعة "دامسكو" التجارية السورية"، بتهمة دعم مجموعات إرهابية في سوريا.
وحصلت "شام" على مذكرة مصدرها إدارة الأمن الجنائي في وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري في دمشق، تطلب فيها من شعب الاتصال لمجلس وزراء الداخلية العرب في عدة بلدان عربية، توقيف وتسليم "المصري" بتهمة تمويل أعمال إرهابية.
وتفيد مصادر "شام" إلى أن ملاحقة "المصري"، من قبل أجهزة مخابرات النظام، جاء بطلب من رجل الأعمال الموالي للنظام "سامر الفوز"، لافتة إلى أن الفوز هاجم لمرات "المصري" ومجموعة "دامسكو" لموقفها من عدة قضايا داعمة للشعب السوري.
وكان تصدر "الفوز" الاجتماع الاستثنائي الذي ضم عددا من أثرياء سوريا إلى حاكم "المركزي" بهدف تعزيز العملة الوطنية، ناقش الاجتماع مبادرة أعلنها رجال أعمال لدعم الليرة، ونقلت عن الفوز تصريحاته بالقول:" إن "الكل بدو يدفع، والدولار سوف ينخفض ويصل إلى الـ500 مبدئيا.
ويقول بعض متابعي أوساط رجال الأعمال أن عبارة الفوز "الكل بدو يدفع" واضحة وأنها تعني أن أحدا غير مستثنى من ذلك، وأنها تشمل حتى من لم يحضروا لأسبابهم الخاصة، حسب تلك المصادر التي لمست شبها بين اجتماع الشيراتون، و"استضافة" بعض أبرز الأثرياء السعوديين في فندق الريتز كارلتون منذ أكثر من عام، وهي الاستضافة التي دفع ثمنها الضيوف مليارات لم يعرف حجمها بعد.
وللمصري مواقف عدة مساندة للموقف التركي وفق وصف البعض، وله تصريحات على وكالات تركية عدة عبر فيها "المصري" عن ترحيبه الكبير بالمنطقة الآمنة التي كشف عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شمال سوريا، واعتبرها "بوابة لتنفيذ مشاريع تنموية تحقق للمواطنين اكتفائها الذاتي".
ولفت إلى أن "مجموعتهم ستكون السباقة في تنفيذ العديد من الخطط والمشاريع الرائدة في الداخل، والتي من شأنها خلق آلاف فرص العمل، وتشجيع عودة السوريين، والحد من الاعتماد على المساعدات الخارجية".
وساهم "المصري" في دعم السوريين في مخيمات اللجوء ونفذت مجموعته مشاريع تنموية عديدة، كما دعم منظمات وجمعيات في مناطق النظام، وشارك في تكريم "منتخب البراميل" في دولة الأمارات، ولكنه مع ذلك لم يصرح برأيه السياسي الصريح بما يدور بسوريا.
وبدأ النظام السوري مؤخراً، حملات ملاحقة وتضييق على رجال أعمال سوريين كبار، لاسيما من مواليه وداعميه، وقام بالحجز على شركاتهم ومشاريعهم، منهم رامي مخلوف وسامر الفوز، وألزمهم في دعم الليرة السورية التي تواصل الانهيار.
وتقول المصادر إن حيتان الإقتصاد السوري الذين يجري الضغط عليهم والتحقيق معهم لدفع المبلغ هم "سامر الفوز وابناء محمد مخلوف "رامي وايهاب وإياد " ومحمد حمشو وفارس الشهابي وسامر الدبس و وسيم القطان وغسان القلاع".
وتأسست مجموعة دامسكو في دمشق عام 2004 وفتحت لها فرعا في العراق عام 2008، وانتقلت للإمارات في العام 2011، ثم افتتحت مقرا لها بتركيا عام 2017، لتقوم بمشاريع إغاثية عديدة في تركيا تستهدف مخيمات السوريين، فضلا عن مشاريع إغاثية في الداخل السوري، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي.