الأهداف والتداعيات .. "برلمان طفلي" مشروع بعثي يستهدف الأطفال بمناطق النظام
أطلقت عدة مدارس بمناطق سيطرة النظام بإشراف "حزب البعث" التابع للنظام مشروع قالت إنه لانتخابات "برلمان طفلي"، وذلك في سياق استهداف الأطفال بإطار استغلالهم وتغذية عقولهم بأفكار ومعتقدات النظام علاوة على التضليل الذي يمارس بحقهم.
وتداولت مصادر إعلامية تسجيلات وصور تظهر مجريات المشروع الذي بدء مطلع الشهر الجاري ويستمر حتى مطلع آذار المقبل ليغطي كامل المدارس ضمن مراحل التعليم الابتدائي، بحسب المصادر.
وبدى جلياً كيفية استغلال نظام الأسد عبر المعلمين والمعلمات للأطفال خلال تنفيذ المشروع الهادف إلى ترسيخ روايات النظام المنافية للواقع في عقول وأذهان الأطفال، فضلاً عن الترويج له وللانتخابات المقبلة، وفقاً لما ظهر في المشاهد المتداولة.
ونشرت صفحة مدرسة "الشهيد فيصل ديب"، تسجيلات وصور من تنفيذ مشروع "برلمان الطفل"، تضمنت فقرات منها عروض غنائية للأطفال قالت إنها "من أجواء التحضيرات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية"، وفقرات لتمجيد قتلى النظام.
ولعل أبرز ما يصنف من تداعيات هذه المشاريع البعثية فضلاً عن رزع الأفكار ومعتقدات البعث، هو الترويج لجيش النظام عبر القصائد التي يقول نصها إن الجيش حمى المدارس والتعليم، ولذلك جرى تسمية المدارس وحلقات التعليم بأسماء قتلى النظام.
وأولى مدارس المحافظات التي نفذت مشروع البعث هي في اللاذقية وطرطوس وحمص ونقلت صفحة موالية عن "حسام الدرة" عضو قيادة فرع حمص رئيس مكتب الثقافة والرياضة والفنون الجميلة والمالي، تصريحات بهذا الشأن.
وزعم "الدرة" بأن "البرلمان الطفلي" طرحته "منظمة طلائع البعث" يمارس الأطفال "الديموقراطية" وهو تمثيل بسيط عن "مجلس الشعب" حيث يقومون بطرح الأسئلة على ممثلي الحكومة وخصوصا القضايا التي تخص الطفل، حسب كلامه.
وقال المسؤول في "حزب البعث" إن "هذا البرلمان يضم تمثيل عن كل المناطق الطليعية التي تمثل حمص كما بين أن هذه الطروحات سترفع إلى الجهات المختصة"، وفق تعبيره.
وتزعم منظمة "طلائع البعث"، إن الانتخابات التي تجري تحت شعار "أملنا بشار لنكمل المشوار"، لترسيخ "مبدأ الديمقراطية"، وتنمية المواهب الطفلية، حسب تصريحات مسؤولي النظام في الحزب.
وتخلل تلك الأنشطة التي جرت بإشراف "حزب البعث"، قصائد وأشعار تخلو من الطابع العلمي والثقافي للطالب إلا أنها تعزز روايات النظام الكاذبة وتشيد بعناصر وضباط جيش النظام، وبدى تقديم الحلويات بجانب صور لرأس النظام من طرق استقطاب الطلاب خلال تنفيذ المشروع.
الأمر الذي يرى فيه مراقبون بأنه يشكل تهديداً حقيقياً على مستقبل الأطفال العلمي ممن يتلقون هذه المعلومات المضللة التي يعمد نظام الأسد إلى نشرها وترسيخها في أذهانهم لا سيّما في مراحل التعليم الأساسي.
هذا وينشط عدد من المعلمين والمعلمات الموالين للنظام لا سيما "ثائر بلول ونغم العلي" في استهداف الأطفال بأغاني التمجيد لرأس النظام المجرم بشكل دوري في عدد من مدارس الأحياء والقرى الموالية للنظام في حمص وطرطوس.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يجبر الأطفال على الانتساب لما يسمى بمنظمة "طلائع البعث"، منذ سن 6 سنوات، لتتصاعد المخاطر حول تسميم عقول الأطفال بالأفكار والمعتقدات الزائفة من خلال النشاطات الممنهجة إلى جانب المناهج التعليمية التي باتت تحمل الكثير من الفضائح والمغالطات والأكاذيب التي يسوقها النظام.