austin_tice
"الأمم المتحدة" تشعر بالقلق حيال الخسائر المدنية بعملية "قردا-ش" وترحب بأي تحرك ضد دا-عش
"الأمم المتحدة" تشعر بالقلق حيال الخسائر المدنية بعملية "قردا-ش" وترحب بأي تحرك ضد دا-عش
● أخبار سورية ٥ فبراير ٢٠٢٢

"الأمم المتحدة" تشعر بالقلق حيال الخسائر المدنية بعملية "قردا-ش" وترحب بأي تحرك ضد دا-عش

قالت الأمم المتحدة، في بيان لها، إنها تشعر بالقلق حيال الخسائر المدنية المبلغ عنها في أعقاب هجوم شنته القوات الأمريكية في شمال غرب سوريا، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يسهم في هزيمة تنظيم "داعش".

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق: "أخذنا علما بإعلان رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بشأن مقتل أبو إبراهيم القريشي، زعيم تنظيم "داعش"، ونلاحظ بقلق التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين".

وأضاف: "تنظيم داعش ارتكب جرائم شنيعة وجلب المآسي والوفاة لآلاف الرجال والنساء والأطفال، "ونريد أن ننتهز هذه اللحظة لتذكر ضحايا وعائلات ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم"، وأكد أنه فيما يتعلق بتحديد مسؤولية الإصابات من الهجوم، "فمن الضروري إجراء تحقيق".

ولفت أن منظومة الأمم المتحدة بأكملها متحدة في جهود العمل ضد تنظيم "داعش"، لذا، فإن تحقيق "أي نجاح ضده جدير بالترحيب"، وذكر أنه "فيما يتعلق بوفاة المدنيين، ما نفعله هو مواصلة دعوة جميع الأطراف لأخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وكانت أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 6 أطفال و3 نساء على خلفية اشتباكات بين قوات التحالف الدولي ومسلحين لم تتمكن من تحديد هويتهم في قرية أطمة بريف إدلب، مطالبة قوات التحالف الدولي فتح تحقيق في الحادثة، وإظهار مدى الاحتياطات التي تم اتخاذها، وسبّب وقوع الضحايا المدنيين.

ووفق الشبكة، فقد قامت 3 طائرات مروحية من طراز أباتشي تابعة لقوات التحالف الدولي في قرابة الساعة الواحدة من فجر 3-2-2022 بعملية قصف بالرشاشات الثقيلة، تمهيداً لعملية إنزال لجنود من القوات الخاصة إلى مبنى سكني يقع شمال قرية أطمة بريف محافظة إدلب الشمالي، بموقع قريب من الطريق الواصل بين قرية أطمة ومعبر دير بلوط في منطقة عفرين شمال محافظة حلب.

وجرت اشتباكات بين الجنود وبين مسلحين لم تمكن الشبكة من تحديد هويتهم، استمرت العملية بحسب ما أخبرنا به أهالي القرية حتى قرابة الساعة الثالثة فجراً حيث غادرت المروحيات، ثم قَدِمت طائرات مسيرة، وحلَّقت في أجواء المنطقة.

ولفتت إلى تبني وزارة الدفاع الأمريكية في الساعات الأولى للعملية، في بيانٍ لها عن قيام قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية الأميركية بالعملية التي تندرج ضمن عمليات مكافحة الإرهاب.

وأوضحت أن ما يدخل ضمن نطاق اختصاص الشبكة توثيق هذه العملية التي خلّفت مقتل 6 أطفال، و3 نساء، والتي كان يتوجب على قوات التحالف الدولي الأخذ بعين الاعتبار وجود مدنيين في المنطقة، وتطبيق مبدأَيْ التناسب والتمييز في القانون الدولي الإنساني قبل الإقدام على هذا الهجوم.

وشددت الشبكة أنه يجب على قوات التحالف الدولي فتح تحقيق في الحادثة، وإظهار مدى الاحتياطات التي تم اتخاذها، وسبّب وقوع الضحايا المدنيين، وهل كان هناك نساء مُسلحين، وغير ذلك من المعلومات، مشيرة إلى أنها لاتزال تقوم بمزيد من التحقيقات لكشف مزيد من التفاصيل، وسوف تصدر تقريراً عن الحادثة لدى اكتمال التحقيق.

ودون أن تذكر الفاعل، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، أنها "تحققت من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة بريف إدلب، جراء العنف الشديد، شمال غربي سوريا".

وقال نائب المدير الإقليمي لـ"يونيسف" بيرتراند باينفيل، إن العنف تصاعد بشكل كبير منذ بداية العام، في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي سوريا حيث يعيش 1.2 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة".

وأضاف: "لقي ما لا يقل عن خمسة أطفال سوريين مصرعهم شمالي سوريا جراء ظروف الشتاء القاسية في الأسبوعين الماضيين فقط، ونزحت داخليا عائلات عدة في المنطقة بعدما فرّت من العنف في مناطق أخرى من سوريا".

وتابع: "تحققت يونيسف من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة الحدودية، جراء العنف الشديد شمال غربي سوريا"، ولم يشر المسؤول الأممي إلى أن مقتلهم كان على يد قوات أمريكية نفذت عملية إنزال جوي في المكان.

وأوضح البيان أن "ما يقرب من 70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا، وقعت في العام الماضي، في الشمال الغربي من البلاد"، ولفت إلى أن "الارتفاع الأخير في أعمال العنف يأتي وسط تجمّد أحوال الطقس وتسجيل درجات حرارة دون الصفر في سوريا والمنطقة".

وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وإصابة طفلة وشخص، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أمريكية بريف إدلب الشمالي.

وكانت قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن العملية التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا ضد زعيم بتنظيم "القاعدة"، جاء وسط تقارير عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال، متحدثة عن تدمير إحدى المروحيات الأمريكية التي شاركت بالهجوم بعد مشكلة ميكانيكية أجبرتها على الهبوط، فقامت القوات الأمريكية بتدميرها".

ونقلت الصحيفة عن محللين أمريكيين يراقبون التقارير إن "مروحيات أمريكية نقلت عناصر الكوماندو إلى مواقعهم بعد منتصف الليل بقليل، وحاصرت منزلا في منطقة أطمة بمحافظة إدلب السورية، القريبة من الحدود مع تركيا الخاضعة لسيطرة المعارضة".

ووفق الشهود فإنه تبع ذلك مواجهة طويلة حيث أطلقت مكبرات الصوت تحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال داخل المنزل لإخلاء المنازل وبعد حوالي ساعتين اندلعت معركة كبيرة ، حيث تم إطلاق قذائف صاروخية وتبادل لإطلاق النار من المنازل والمباني المحيطة نحو القوات الأمريكية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ