اصطحاب الشباب لتجنيدهم شرط النظام للسماح بعودة مهجري شرقي سكة الحديد
أكدت مصادر ميدانية بريف إدلب الشرقي، أن قوات الأسد اشترطت على الأهالي العائدين إلى ريف إدلب وحماة الشرقيين، باصطحاب أبنائهم الشباب للسماح لهم بالعودة لقراهم التي هجروا منها بفعل القصف قبل أشهر من قبل النظام وروسيا.
وذكرت المصادر أن قوات الأسد قامت باعتقال عدد من الشباب خلال عودتهم مع ذويهم من خلال المعبر الذي افتتحته قبل أيام في منطقة تل السلطان بريف مدينة سنجار، كما طالبت العوائل التي ستدخل المنطقة باصطحاب أبنائهم شريطة السماح لهم بالعودة، وذلك بهدف تجنيد الشباب في الميليشيات التي تقوم على إعدادها في المنطقة.
وكانت افتتحت قوات الأسد بتوجيه روسي قبل يومين، معبر في منطقة تل السلطان بريف محافظة إدلب الشرقي، في المنطقة الفاصلة بين سيطرة قوات الأسد بريفي إدلب وحماة الشرقي، والمناطق المحررة، بهدف السماح لعودة من هجرتهم إبان الحملة الجوية والعسكرية الأخيرة بحسب وادعائهم.
وبينت مصادر في المنطقة أن روسيا والنظام يسعيان إلى إعادة قسم كبير من العائلات التي هجرت من المنطقة في كانون الأول 2017، والعمل على إظهار موقفهم بانهم يحرضون على إعادة الأهالي بد ما أسموه القضاء على "الإرهاب"، في وقت هجرت ألاف العائلات منازلها بسبب القصف الروسي بمختلف أنواع الأسلحة.
ولفتت المصادر إلى أن عشرات العائلات من أبناء المنطقة، وبعد تواصل أقرباء لهم يقطنون ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد بريفي أبو الظهور وسنجار، توجهت للمعبر بهدف العودة لمناطقها، بعد أن ذاقت مرارة النزوح والتشرد لأشهر عدة.
وتتخوف العائلات الراغبة في العودة لمناطقها التي هجرت منها من قيام النظام بأي عمليات اعتقال أو انتقام، حيث فضل الرجال والنساء كبار السن العودة في وقت عزف الشباب عن الخروج مع ذويهم تخوفاً من زجهم في التجنيد الإجباري والميليشيات التي تعمل قوات الأسد على تشكيلها في المنطقة.
وكانت ذكرت "شام" في تقارير سابقة إبان عملية تهجير منطقة شرقي سكة الحديد بريفي حماة وإدلب الشرقيين أن النظام وقائد ميليشياته أحمد مبارك الدرويش يعملون على السيطرة على المطقة ثم العمل على بناء ميليشيات من أهالي المنطقة وشبابها لإدارتها وتسلمها من روسيا والأسد، ولذلك تعمل حالياً على استدراج الأهالي للعودة.