اشتباكات بين ميليشيات "الدفاع الوطني" و"لواء القدس" إثر خلاف على "التعفيش" بدير الزور
اندلعت اشتباكات بين ميليشيا ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني" ونظيرتها في "لواء القدس"، المواليتين للنظام في دير الزور وذلك عقب خلاف نشب بين الطرفين تطور إلى مواجهات مباشرة بواسطة الأسلحة النارية.
وقالت شبكة "ديرالزور24"، المحلية إن الاشتباكات استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في منطقة "البانوراما"، عند مدخل مدينة دير الزور الجنوبي الغربي، دون معرفة حجم الخسائر بين الطرفين.
وجاء في تقرير أعدته الشبكة أن سبب الاشتباكات يعود إلى خلاف بين مجموعتين تسمى الأولى مجموعة "ضياء سيف العلي"، ضمن صفوف ميليشيات "الدفاع الوطني" والثانية تنضوي تحت مسمى "لواء القدس"، على بعض المسروقات والممتلكات المعفشة من منازل المدنيين.
وأكدت أن حادثة الاشتباك تعد حدث متكرر خلال الأسبوع الجاري، حيث شهدت مدينة الميادين مؤخراً، اشتباكات مماثلة اندلعت بين ميليشيا "الدفاع الوطني" من جهة وميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" من جهة أخرى بسبب اعتقال ما يسمى بـ"الدفاع الوطني" لطبيب يعمل لدى الميليشيات الإيرانية.
وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ متزعم المجموعة "ضياء العلي"، يعد من قادة ميليشيات "الدفاع الوطني"، وهو من سكان حي الجورة بدير الزور، ويملك سجل واسع من عمليات التعفيش والنهب وتجارة المخدرات.
ويقدر عدد عناصر ميليشيا "لواء القدس" بنحو 7 آلاف مقاتل بينهم حوالي 800 مقاتل فلسطيني، وخسر أكثر من 600 مقاتل منذ تشكيله، فيما يشير فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إلى توثيقه 86 لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال مشاركتهم القتال في المجموعة إلى جانب قوات النظام في سورية، منذ تشكيله عام 2013.
يشار إلى أنّ حوادث السرقة والنهب وما يعرف بظاهرة" التعفيش" باتت مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد إلى جانب ميليشيات متعددة الجنسيات، باتت تتنازع فيما بينها على الممتلكات التي يجري نهبها من منازل المدنيين.