austin_tice
استياء إثر مهرجان بديرالزور.. النظام يعتبره "تعافي من الإرهاب" ومعلقون: الغذاء قبل الترفيه
استياء إثر مهرجان بديرالزور.. النظام يعتبره "تعافي من الإرهاب" ومعلقون: الغذاء قبل الترفيه
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠٢١

استياء إثر مهرجان بديرالزور.. النظام يعتبره "تعافي من الإرهاب" ومعلقون: الغذاء قبل الترفيه

أقام نظام الأسد ما يُسمى بـ"مهرجان لؤلؤة الفرات"، في مدينة دير الزور شرقي سوريا، معتبراً أن هذه الفعالية ضمن تأتي مرحلة  "تعافي من الإرهاب"، وسط احتفال رسمي، وكأنه يتحدث عن بلد آخر لم يقوم بتدميره وقتل وتهجير الملايين منه ويعاني من تبقى من السكان أوضاعا معيشية متفاقمة.

ونشر مكتب وكالة أنباء النظام سانا في دير الزور صورا قال إنها لـ"مهرجان لؤلؤة الفرات للتجميل والتزيين"، ما أثار حالة من الاستيلاء من قبل العديد من متابعي الصفحات المحلية مع تناقل الصور الصادرة عن الآلة الإعلامية لدى النظام التي استنفرت كوادرها لتغطية المهرجان بوصفه حدثا تاريخيا.

واعتبر عدد من المتابعين وفق ما بدى في تعليقاتهم أن من الأجدر اهتمام النظام بالأوضاع المعيشية المتردية وليس بالفعاليات التي لا تنعكس على الواقع وأن من البديهي أن يكون الغذاء قبل الترفيه، علاوة على التعليقات الساخرة من المهرجان وما يحويه من مشاهد تعكس مدى تجاهل النظام.

وأشار إعلام النظام الرسمي إلى الفعالية وكأنها حدث غير مسبوق وفي بلاد تعيش رفاهية تامة تحت عنوان: (بعد انقطاع دام 16 عاماً) أطلقت مديرية السياحة واتحاد الحرفيين المهرجان المذكور، وتضمن عرض أزياء للألبسة النسائية ومسابقة للتجميل ومسابقة لاختيار ملكة جمال الفرات للعام 2021، وفق تعبيره.

وقال "محمد النويجي" مدير السياحة التابع للنظام بدير الزور إن "هذه الفعالية تأتي لتؤكد حالة التعافي التي تعيشها دير الزور وهي بداية لعودة الفعاليات السياحية التي تهدف لتنشيط الواقع السياحي في المحافظة بعد غيابها لسنوات جراء الإرهاب"، حسب زعمه.

أما "محمود العبد الله"، رئيس اتحاد حرفيي دير الزور اعتبر أن "عودة المهرجان دليل على أن الإرهاب فشل في تدمير حضارة عمرها آلاف السنين وانتصرت إرادة أبناء الفرات وتثير تصريحات مسؤولي النظام حول المهرجان باعتباره انتصار الاستغراب والجدل لا سيما مع التناقض بين التصريحات وواقع الحال.

في حين أثار المهرجان الأخير العديد من التعليقات الساخرة وخصوصا حول لجنة التحكيم التابعة للنظام والتي قامت بتقييم المشاركين حيث اعتبر متابعون أن عملية انتخاب "ماسة الدهني"، المعلن فوزها بمنصب "ملكة جمال الفرات"، قد لا تعدو كونها توصية من أحد مسؤولي النظام استنادا إلى كافة فعالياته التي تقوم على الفساد والرشوة والمحسوبيات.

هذا وتشهد أسواق ديرالزور شرقي سوريا، نقص وفقدان المواد الأساسية والمحروقات وسط غلاء سعرها بشكل كبير الأمر الذي يتشابه مع معظم مناطق النظام، ويعود ذلك إلى إجراءات تخفيض المخصصات ورفع الأسعار علاوة على ممارسات حواجز قوات الأسد بمدينة ديرالزور وريفها.

وتجدر الإشارة إلى إقامة نظام الأسد حفلات ومهرجانات ومعارض بغطاء ترفيهي وتجاري بين الحين والآخر وتأتي وسط تلاشي إجراءات الوقاية من "كورونا"، ولا تنعكس بطبيعة الحال على الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ