أفادت مصادر إعلامية محلية في محافظة دير الزور، بأن إيران أرسلت مؤخرًا عبر قيادة ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" شحنة سلاح وأدوية لدعم ميليشياتها في دير الزور شرقي سوريا.

وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن خمس شاحنات عسكرية دخلت من معبر غير رسمي مقابل لقرية الهري قرب الحدود العراقية السورية وذلك بإشراف وحراسة عدد من عناصر ميليشيا فاطميون الأفغانية.

ولفتت إلى أن الشحنة اتجهت من الهري عبر قرية السويعية إلى مدينة البوكمال، حيث استقرت شاحنتين في مقر ميليشيا حزب الله العراقية في مشفى بدر في حي الهجانة، واحتوت على قذائف سلاح ثقيل ومضادات.

في حين اتجهت شاحنة أخرى إلى المربع الأمني الأفغاني في كورنيش البوكمال، بالتحديد إلى مقر المقصف الذي التابع للميليشيات، واتجهت باقي الشاحنات إلى مدينتي العشارة والميادين وهي تحمل معدات طبية وأدوية مخصصة لمشفى الشفاء الإيراني في المنطقة.

بينما أودعت الحمولة في مستودعات المشفيين وسط توتر تشهده مدينة العشارة بين ميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية، وتأتي هذه الدفعة بعد أيام من زيارة وفد روسي إلى مدينة البوكمال، لعقد اجتماع مع الميليشيات الإيرانية لتهدئة الوضع.

ونوه المصدر ذاته إلى أن الوفد الروسي أعطى الميليشيات أوامر بوقف الهجمات على منطقة الـ55 في البادية والتي كان آخرها استهداف قاعدة التنف.

هذا وتسيطر الميليشيات الإيرانية والعراقية على قريتي الهرية والسويعية التابعة لمدينة البوكمال، التي تعتبر بوابة الاراضي السورية، وتربط مابين العراق وايران وسورية، وتصنف على أنها شريان الميليشيات لنقل السلاح والعناصر والبضائع والمواد المخدرة.