أمريكا تعلن عن استهدافها مسجد في ريف حلب بدعوى “الارهاب” وتخلف أكثر من 250 شهيد و جريح
أعلن الجيش الأمريكي عن مسؤوليته عن الغارات الجوية التي استهدفت مساء أمس أحد الجوامع في ريف حلب الغربي ، متسبباً باستشهاد أكثر من ٤٢ شخصاً في حصيلة مبدئية حيث مازالت فرق الإنقاذ تعمل على استخراج الجثامين والجرحى من تحت الأنقاض .
و قال البيان الأمريكي أن الهدف هو مركز تابع لـ”القاعدة” في اجتماع لقيادتها ، في حين أن الواقع مخالفاً تماماً ، اذ أكدت مصادر شبكة “شام” الإخبارية أن المركز الذي استهدفه الطيران التابع للتحالف الدولي ، هو لجماعة الدعوة والتبليغ المنتشرة في أنحاء العالم وهي جماعة مستقلة تتفرغ للخروج والدعوة إلى الله في كافة المناطق ولديهم اجتماع أسبوعي كل يوم خميس حيث يتم اجتماع كافة الدعاة من كل المنطقة حيث أن الاجتماع اليوم كان يضم حوالي 250 شخص وأثناء صلاة العشاء أغارت الطائرات مجهولة الهوية لتتكشف فيما بعد أنها عائدة للتحالف الدولي تبعاً لبقايا الصواريخ المستخدمة .
وأوضحت المصادر أن المسجد المستهدف هو طابقين ، وأدى القصف إلى دمار كامل قسم المطعم والمطبخ والموضئ في المركز أما بالنسبة لحصيلة الشهداء حتى الان وحسب أشخاص متواجدين بالمكان حوالي ٤٢ شهيد وعشرات الجرحى حيث كان المصلون في الطابق السفلي من المسجد.
وتلا القصف توجيه الأهالي وفرق الدفاع في المنطقة نداءات استغاثة لجميع مراكز الدفاع وطواقم الإسعاف في المنطقة للتوجه لموقع القصف والمساعدة في عملية انتشال الشهداء من قبو المسجد حيث كانت تقام الفعالية، فيما لاتزال عمليات انتشال الشهداء والجرحى قائمة حتى الساعة.
ويتوقع أن ترتفع حصيلة الشهداء أكثر في مجزرة من كبرى المجازر التي ترتكبها طائرات التحالف الدولي بحق المدنيين العزل.