austin_tice
أرقام مثيرة للجدل .. النظام يستنفر إعلامه لتغطية مسرحية الانتخابات وهذا أبرز ما ورد قبيل انطلاقها
أرقام مثيرة للجدل .. النظام يستنفر إعلامه لتغطية مسرحية الانتخابات وهذا أبرز ما ورد قبيل انطلاقها
● أخبار سورية ٢٥ مايو ٢٠٢١

أرقام مثيرة للجدل .. النظام يستنفر إعلامه لتغطية مسرحية الانتخابات وهذا أبرز ما ورد قبيل انطلاقها

أطلق نظام الأسد ما قال إنه المركز الإعلامي الخاص بتغطية انتخاباته الرئاسية المزعومة بمبنى وزارة الإعلام دار البعث في دمشق، فيما تناقل إعلام النظام الرسمي عدة تصريحات منها أرقام المسموح لهم مشاركتهم في هذه الانتخابات التي من المنتظر إقامتها يوم الغد.

وقال وزير الداخلية لدى نظام الأسد "محمد الرحمون"، إن كل التحضيرات والتجهيزات اللوجستية، الخاصة بالانتخابات الرئاسية السورية يوم غد الأربعاء باتت جاهزة، مشيرا إلى وجود أرقام مثيرة للجدل حيث لا تتطابق مع الواقع.

وذكر خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، أنه يحق الانتخاب لـ 18 مليوناً و107 آلاف و109 مواطنين، بعد حسم المحرومين من حق الانتخاب وفقا لقانون الانتخابات العامة وهذا العدد يشمل جميع المواطنين السوريين على قاعدة البيانات وفق تعبيره.

وزعم أنه يتمتع بحق الانتخاب أو الاستفتاء، كل مواطن سوري أتم الـ 18 من عمره ما لم يكن محروماً من هذا الحق أو موقوفاً عنه وفقاً لأحكام هذا القانون، في حين يحرم من حق الانتخاب أو الاستفتاء وفق المادة الخامسة من القانون المحجور عليه طيلة مدة الحجر والمصاب بمرض عقلي طيلة مدة مرضه.

وتحدث عن إحداث 12 ألفاً و102 مركز انتخابي في جميع المحافظات لتسهيل الإجراءات على المواطنين ويحتوي كل مركز على التجهيزات اللازمة من مستلزمات ومطبوعات انتخابية وحبر انتخابي، وجهاز كشف تزوير البطاقات الشخصية".

بالمقابل ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هذه الانتخابات تجري فقط ضمن قرابة 60% من مساحة سوريا أي ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري بواسطة أجهزته الأمنية التي مارست التعذيب الوحشي على مدى عشر سنوات، ويضمن له الرعب والإرهاب فوزاً محققا.

كما أن عدد السكان في مناطق سيطرة النظام السوري ما بين 5.5 إلى 6 مليون مواطن سوري أي أقل من ربع الشعب السوري، على اعتبار أن هناك 13 مليون ما بين نازح ولاجئ بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وقرابة 4 مليون في شمال غرب سوريا، ومابين 1.5 إلى 2 مليون في شمال شرق سوريا.

إضافة إلى كل ذلك فإن هذه الانتخابات تجري وفق دستور 2012 الذي وضعه النظام السوري الحالي بشكل منفرد وكأنه يسن قانون درجة عاشرة في الأهمية، كما أنها تنتهك قرارات مجلس الأمن ومسار العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية، وقد أصدرنا تقرير موسعا وضحنا فيه عدم شرعية هذه الانتخابات.

هذا وتثير أرقام النظام المعلنة الجدل حيث يعرف أن توزع السكان حسب مناطق السيطرة، بتواجد السوريين ضمن مناطق سيطرة النظام 9.4 مليون نسمة، وفي المناطق المحررة بنحو 4 ملايين و 25 ألف نسمة، ومناطق سيطرة قوات "قسد" 3 مليون و50 ألف نسمة، علما أن نسبة الأطفال دون سن 18 تبلغ 42% والانتخابات تتم في مناطق سيطرة النظام فقط، وفق مراقبون.

في حين افتتح وزير الإعلام لدى النظام عماد سارة المركز الإعلامي وقال بلغ حتى اليوم 125 طلباً من إعلاميين ومحللين سياسيين إضافة إلى وجود 165 مراسلاً معتمداً في سورية يمثلون 65 وسيلة إعلامية ليصل العدد الكلي إلى 290 بين إعلام قادم من الخارج وإعلام معتمد داخل سورية إضافة إلى الإعلام السوري الوطني العام والخاص.

واستكمالا المسرحية قال "سارة"، حول ظهور المرشحين على شاشات الإعلام الوطني قال الوزير سارة: نحن في الإعلام الوطني السوري على مسافة واحدة من جميع المرشحين وهذا أمر طبيعي.

وعقب افتتاح المركز التقى الوزير سارة الوفد الروسي المؤلف من إعلاميين ومحللين سياسيين وعرض خلال اللقاء جهود الوزارة لتأمين الخدمات لكل وسائل الإعلام يوم الانتخابات من أجل نقل الصورة الحقيقية إلى العالم وخصوصاً في ظل زيادة الدول المنخرطة في الحرب على سورية من جرعات التلفيق واستهداف الدولة السورية.

وتحدثت الدكتورة في وزارة الإعلام نهلة عيسى عن وجود وفود إعلامية من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والدنمارك وهولندا والصين واليابان إضافة إلى العديد من الدول العربية لتغطية الانتخابات مؤكداً أن الوزارة وفرت كامل التجهيزات اللوجستية للمركز لتخديم الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب.

من جانبها أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات حددت الساعة السابعة من صباح اليوم بدء الصمت الانتخابي وتوقف كل أشكال الدعاية الانتخابية للمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية.

وذكر عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي مخلص قيسية أنه مع بدء الصمت الانتخابي تتوقف المهرجانات الخطابية والاحتفالات الشعبية الخاصة بالمرشحين ولا يجوز لأي شخص أن يقوم بعد توقف الدعاية الانتخابية بنفسه أو بوساطة الغير بتوزيع برامج أو منشورات أو غير ذلك من وسائل الدعاية الانتخابية.

وكان أعلن نظام الأسد عن تلقيه أول طلبات الترشيح في 19 نيسان/ أبريل الماضي وأغلق الترشح بعد وصول الطلبات إلى 51 طلبا انسحب أحدهم قبل إعلان النتائج ضمن المسرحية المقرر تنظيمها في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

هذا وسبق أن أثار عدد من المتقدمين للانتخابات الرئاسية المزعومة بمناطق سيطرة النظام الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع تأييدهم العلني للإرهابي "بشار الأسد"، الذي من المفترض أن يكون منافساً لهم فيما يصفه إعلام النظام بـ"العرس الديمقراطي الوطني".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ