طالبت حركة أحرار الشام الإسلامية، المصلحين في هيئة تحرير الشام بسرعة الأخذ على أيدي من يحاولون إدخال الثورة في أتون الاقتتال الداخلي قبل أن ينفلت زمام الأمور وتخرج عن السيطرة.

وجاء ذلك في بيان رسمي على لسان الناطق باسم الحركة "محمد أبو زيد" أنه "في خضم التطورات والمستجدات التي نشهدها على صعيد الثورة السورية، والتي تقتضي إعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات المتبعة سابقاً وتطويرها لتتلائم مع خطورة المرحلة الراهنة والتعاون والتكاتف بين كافة مكونات الثورة تفاجئ تحرير الشام كل عدة بخطوات سلبية نحو الوراء، كان منها الحشد والتجييش والتحريض ضمن قواعدها ضد حركة أحرار الشام الإسلامية وغيرها من الفصائل بدعوى "تأييدها للتدخل التركي"، مما أوغر الصدور وشحن النفوس وجعل الجو مناسباً لاشتعال الفتنة وإيقاد المواجهة، وكانت حركة أحرار الشام تواجه ذلك بالحكمة والتؤدة ومحاولة نزع فتيل الأزمات لعل الله يصلح الحال ويجعل المخرج".

وأضاف البيان أنه "في آخر خطوة سلبية قامت هيئة تحرير الشام بتجهيز مواقع جديدة في أماكن حساسة تطل علم مقرات استراتيجية لحركة أحرار الشام الإسلامية بدعوى التجهيز لصد الصائل وإننا نرى هذه الخطوة بمثابة استثمار لأخبار تدخل - غير مؤكد الوقوع ولا الكيفية طمعاً منهم في الوصول والسيطرة والتغلب في الساحة".

وأشار البيان إلى أن حركة أحرار الشام الإسلامية "لن تعتدي ولن تشارك مع أحد في الاعتداء علم أي طرف من مكونات الثورة السورية وهي في صدد الدفع إلى إحياء مشروع ثوري جامع منقذ للساحة، لكنها في الوقت نفسه سوف ترد وبكل حزم علم أي تهديد لمقراتها ومواقعها الحيوية، ولن تسمع بجعل الساحة عرضة للمغامرات والمقامرات التي تعصف بالثورة وتودي بمصالح الشعب".