austin_tice
"أحرار الشام" تدعو "تحرير الشام" للنزول تحت حكم القضاء
"أحرار الشام" تدعو "تحرير الشام" للنزول تحت حكم القضاء
● أخبار سورية ٦ مارس ٢٠١٧

"أحرار الشام" تدعو "تحرير الشام" للنزول تحت حكم القضاء

قالت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان صادر عنها، "إن الحركة قوبلت بعد تشكيل هيئة تحرير الشام باستهداف والرغبة في هز تماسكها، سخرت الهيئة لأجله جل جهدها العسكري والإعلامي خلال الفترة الماضية، فمن "بروباغاندا إعلامية" عن انشقاقات وهمية أو مضخمة تصور للمتابع خروج الآلاف من مجاهدي أحرار الشام باتجاه الهيئة -والذين لم يتجاوزا بضع مئات-، إلى استحلال الاستيلاء على سلاح الحركة وممتلكاتها التي تكون أمانة في حوزة من خرجوا للهيئة، وانتهاء بحوادث الهجوم المسلح على عدة مقرات ومستودعات للحركة في حوادث متكررة وممنهجة بشكل شبه يومي مؤخرا- كمعمل العلبي في ريف حلب ومعمل الغزل بمدينة إدلب وورشة سلقين ومعسكر المسطومهٔ وعدد من الحواجز وغيرها الكثير".

وأضافت الحركة في بيانها "وقد حاولنا نحن جاهدين كظم الغيظ وتغليب الصالح العام والميل عن الخيار العسكري لرد البغي ما أمكننا، ودعونا من أول يوم تشكلت فيه الهيئة لحل الخلافات بيننا وبينهم بشرع الله لا شريعة الغاب ولا زلنا نطالب بذلك، حرصا منا على عدم انزلاق الساحة في مستنقع دموي لا منتصر فيه سوى النظام وأشياعه، إلا أن ذلك لم يزد سوى في حوادث الاعتداء تجاهنا، لذا فإننا مضطرون ومنذ اليوم للتصدي بقوة توقف أي بغي صيانة لمادة الجهاد وردا للظالم عن ما لا يحل له".

وتابع البيان "ونوجه نداءنا مجددا لإخواننا الصادقين في الهيئة أن هلموا إلى شرع الله يقضي بيننا وبينكم، وإننا ما إن فرحنا ببوادر قبولکم لذلك إلا ونفاجاً مجددا بتكرر بغيكم، وان لنا ولكم في ثغور الكافرين شغلا عما نحن فيه من اشتغال ببعضنا، وإياكم ومن يقامر بدماء المسلمين ومستقبل أعظم قضاياهم وهماً منه أنه سيفوز بتغلب عليهم، ومن أراد هذا المسلك فليعد للسؤال أمام الله عن دماء مئات المجاهدين جواباً، وإننا ننتظر من إخواننا إرادة".

جاء البيان في الوقت الذي تشهد فيه بلدات عدة في ريف إدلب الشمالي حالة من التوتر الكبيرة بين الحركة والهيئة، وسط انتشار للحواجز بشكل كبير على الطرقات الرئيسية، وتسيير أرتال ضمن المناطق المحررة، وسيطرة للطرفين على حواجز في مناطق متعددة منها المسطومة وكفريحمول وزردنا وشلخ، سبقها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في بلدة زردنا يوم الأمس.

ومع امتداد التوتر بين الطرفين لمناطق جديدة وتعذر الحلول للتوصل لاتفاق شامل ينهي ما يشاع أنها خلافات شخصية أو مناطقية لا تتعدى كونها تصارع على النفوذ والسيطرة في مناطق وبلدات ومدن يسعى كل طرف للسيطرة على حواجز الآخر واستمالة كتائبه وعناصره للانضمام له.

وأكدت مصادر ميدانية أن التوتر ليس وليد اللحظة، وإنما ظهر على العلن منذ إعلان تشكيل هيئة تحرير الشام وانضمام العديد من مكونات الحركة ككتائب وشخصيات عسكرية للهيئة، الأمر الذي زاد التوتر بين الطرفين، لاسيما بعد سعي الهيئة لمشاركة الحركة في السيطرة على معبر باب الهوى في وقت سابق.

إلا أن التوتر على ما يبدو أكبر وأعمق من كونه خلاف على انشقاق كتائب وبيعات لهذا الفصيل أو ذاك، ولعله حسب مراقبين صراع بين قوتين باتتا هما الأكبر على الأرض، فكل منهما تسعى للسيطرة على المنطقة، ترافقها حملات إعلامية مضادة من قبل الطرفين عبر ماكينات إعلامية وأنصار يبرر كل طرف فعلة فصيلة ويؤكد مظلوميته وأنه الأحق.

وكانت شبكة "شام" الإخبارية تحدثت في تقارير عدة سابقة عن سياسة الإدماج التي انتهجتها الفصائل الكبرى أحرار الشام وجبهة فتح الشام، والتي أوصلت لبروز قوتين في الشمال السوري، وتوقعت شام في تقاريرها أن تصل لمرحة الصراع بين هاتين القوتين، في محاولة منها للسيطرة وتثبيت النفوذ، واستمالة الفصائل لصفها، وهذا ما يدور اليوم من توتر، واشتباكات عبر حرب باردة لم تصل لمرحلة الصدام المسلح الحقيقي، والذي تتخوف منه الفعاليات المدنية والأهالي من الوصول لمرحلة الاقتتال الدموي والذي من الممكن أن يزهق عشرات الأرواح بين الطرفين في حال وصل لذلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ