عقد وزير المالية، محمد يسر برنية، اجتماعاً موسعاً مع وفد تقني متخصص من البنك الدولي، لبحث سبل تعزيز العلاقات المالية بين الجانبين، والعمل على تطوير وتحديث أنظمة العمل المصرفي في سوريا بما يواكب أحدث ا...
"وزير المالية" يبحث مع وفد من البنك الدولي آفاق تحديث القطاع المالي السوري
١٤ أبريل ٢٠٢٥
● أخبار سورية

الكنيسة تقترح تقليص احتفالات الشعانين.. والسلطات تُطمئن وتتعهد بالحماية الأمنية

١٤ أبريل ٢٠٢٥
● أخبار سورية
بعد 13 عاماً من الانقطاع.. البنك الإسلامي للتنمية يبحث استئناف التعاون مع سوريا
١٤ أبريل ٢٠٢٥
● أخبار سورية

إدلب تكرّم حفظة القرآن الكريم في حفل بهيج.. وموجة تفاعل إيجابي على وسائل التواصل

١٤ أبريل ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٤ أبريل ٢٠٢٥
"وزير المالية" يبحث مع وفد من البنك الدولي آفاق تحديث القطاع المالي السوري

عقد وزير المالية، محمد يسر برنية، اجتماعاً موسعاً مع وفد تقني متخصص من البنك الدولي، لبحث سبل تعزيز العلاقات المالية بين الجانبين، والعمل على تطوير وتحديث أنظمة العمل المصرفي في سوريا بما يواكب أحدث المعايير الدولية.

وجرى اللقاء في مبنى وزارة المالية بدمشق، حيث ناقش الطرفان الجوانب الفنية والتقنية المتعلقة بتطوير البنية المالية، وآليات رفع كفاءة العمل المصرفي، بالإضافة إلى الخطط المقترحة لتحديث آليات العمل داخل الوزارة، بما يتناسب مع التطورات المتسارعة في النظام المالي العالمي.

تركيز على التعافي وتجاوز آثار المرحلة السابقة
وخلال الاجتماع، أكد الوزير برنية حرص الحكومة السورية على تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي مع البنك الدولي، بما يخدم مصلحة الشعب السوري ويدعم جهود إعادة البناء، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها القطاع المالي نتيجة ممارسات النظام البائد، إضافة إلى العقوبات الدولية التي خلّفت آثاراً سلبية عميقة على الاقتصاد الوطني.

وفد رفيع من البنك الدولي يشارك في المباحثات
وضم وفد البنك الدولي شخصيات اقتصادية بارزة، من بينهم رئيس العمليات لمشروع سوريا ماتياس ماير، والخبير الرئيسي في الاقتصاد الكلي نوربيرت فيس، والخبير الرئيسي في المالية العامة رولان لوم، إضافة إلى الخبير في القطاع الاجتماعي جاد مزاهرة، والاستشاري الاقتصادي المعروف في البنك الدولي سمير العيطة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود متواصلة لتأطير التعاون التقني بين سوريا والمؤسسات الدولية، بهدف النهوض بالقطاع المالي، واستعادة قدرته على لعب دوره الحيوي في عملية التنمية الاقتصادية خلال المرحلة الانتقالية.

بعد 13 عاماً من الانقطاع.. البنك الإسلامي للتنمية يبحث استئناف التعاون مع سوريا
استقبل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة السورية، مصعب بدوي، وفدًا رفيع المستوى من البنك الإسلامي للتنمية، برئاسة المدير العام لبرامج الدول، أنس عيصامي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2012، وذلك لبحث آفاق استئناف التعاون بين الجانبين بعد أكثر من 13 عاماً من التوقف.

 

وتم خلال اللقاء مناقشة سبل دعم جهود سوريا في مسار التعافي وإعادة الإعمار، من خلال برامج تنموية تستهدف بناء القدرات، وتدريب الشباب، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع التنموي والاجتماعي، بما يعزز فرص النهوض الاقتصادي المستدام.

الهيئة تؤكد جاهزيتها لتوسيع الشراكة
وأكد رئيس الهيئة مصعب بدوي استعداد سوريا الكامل لإعادة تفعيل الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، والعمل على توسيع قاعدة المشاريع المشتركة، ومتابعتها وفق آليات واضحة وفعالة، تضمن تحقيق الأثر التنموي المرجو في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

زيارة استكشافية وفرص تعاون جديدة
من جانبه، أوضح أنس عيصامي أن هذه الزيارة تحمل طابعًا استكشافيًا لتحديد أولويات المرحلة الراهنة، والاطلاع على الاحتياجات الملحّة في سوريا، مؤكداً التزام البنك بمساندة جهود البلاد في مسار التعافي الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام.

وأشار إلى أن استئناف العمل مع سوريا يأتي في إطار رؤية البنك لتعزيز التضامن والتكامل بين الدول الأعضاء، ودعم الدول الخارجة من النزاعات في مرحلة إعادة البناء.

وتُمثل هذه الخطوة مؤشراً إيجابياً على إعادة انفتاح المؤسسات المالية الدولية على سوريا بعد سنوات من العزلة، بما يفتح الباب أمام فرص جديدة في مجالات التنمية، والبنية التحتية، وبناء الإنسان.

last news image
● أخبار سورية  ١٤ أبريل ٢٠٢٥
الكنيسة تقترح تقليص احتفالات الشعانين.. والسلطات تُطمئن وتتعهد بالحماية الأمنية

أحيت الطوائف المسيحية في سوريا طقوس أحد الشعانين، يوم الأحد 13 نيسان، في مشهد احتفالي عمّ الكنائس من دمشق إلى حلب وطرطوس واللاذقية، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات في محيط الكنائس، تحسباً لأي طارئ قد يعكّر أجواء المناسبة التي تسبق عيد الفصح بأسبوع، وتأتي هذه الاحتفالات في ظل مخاوف أمنية لا تزال تلقي بظلالها على البلاد، في أعقاب حوادث دموية شهدتها مناطق الساحل في آذار/مارس الماضي.

وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، قال الأب سلامة سمعان من بطريركية الروم الكاثوليك بدمشق، إن الكنيسة كانت قد عرضت على السلطات الأمنية إبقاء الاحتفالات ضمن حرم الكنائس تجنبًا لتحمّل الأجهزة الأمنية أعباء إضافية، في ظل الظروف الحالية، إلا أن السلطات رفضت تغيير الطقوس المعتادة، مؤكدة التزامها الكامل بتأمين الحماية.

وأوضح أن قوى الأمن كثّفت من تواجدها حول الكنائس الكبرى، حيث تم تطويق المحيط وتفتيش السيارات ومنع سير الدراجات النارية، بالتنسيق مع لجان الأحياء، مشيراً إلى أن المخاوف الأمنية كانت حاضرة، خصوصًا مع ازدياد احتمالات حدوث أعمال تخريب أو اعتداءات في ظل أي تجمعات جماهيرية.

احتفالات واسعة وانتشار أمني كثيف
ورغم التحديات، خرجت مواكب "زياح الشعانين" وفرق الكشافة في شوارع أحياء باب شرقي وباب توما والقصاع بدمشق، وسط أجواء احتفالية وروحانية، بمشاركة واسعة من أبناء الرعية، فيما لعبت جهود الأهالي والأجهزة الأمنية دورًا كبيرًا في تأمين سير الطقوس بسلام.

وشهدت مدينة حلب ومدن أخرى شمال وغرب البلاد فعاليات مماثلة، تزامناً مع احتفال الكنائس التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي بيوم أحد الشعانين في ذات التاريخ هذا العام. وظهرت مواكب الكشافة في شوارع طرطوس واللاذقية وسط حضور أمني مكثف، حيث حرص المواطنون من مختلف المكونات على تهنئة المسيحيين ومشاركتهم الفرحة.

وفي مدينة القصير بريف حمص الغربي، أكد زيد حربا، عضو فريق "سامي" التطوعي، أن أعضاء الفريق زاروا كنيسة القصير وشاركوا الأصدقاء المسيحيين في إحياء المناسبة، في مشهد عكس روح التآخي والمواطنة المشتركة.

عودة منشقين إلى السلك الأمني تعزز الاستقرار
وأشار الأب فادي الحمصي إلى أن عودة المئات من عناصر الشرطة المنشقين إلى مهامهم ساهم في تعزيز الأمن وضبط الحركة المرورية، خصوصًا في العاصمة دمشق، لافتاً إلى أن أثر هذه العودة بدا واضحاً خلال تنظيم الاحتفالات.

زيارة وزارية وتأكيد على وحدة الصف الوطني
عشية أحد الشعانين، زارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق، حيث التقت البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وأكدا خلال اللقاء على أهمية تعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب السوري، وضرورة توحيد الصفوف لمنع الفتن الطائفية وتسريع وتيرة التنمية وبناء مجتمع متماسك.

دعوات للتكاتف في "مرحلة مفصلية"
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن عظات رجال الدين المسيحي خلال قداديس الشعانين شددت على "ضرورة تكاتف السوريين في هذه المرحلة المصيرية"، والوقوف إلى جانب وطنهم من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، والمساهمة الفعالة في عملية إعادة الإعمار وبناء سوريا الجديدة التي يحلم بها جميع أبنائها.

last news image
● أخبار سورية  ١٤ أبريل ٢٠٢٥
بعد 13 عاماً من الانقطاع.. البنك الإسلامي للتنمية يبحث استئناف التعاون مع سوريا

استقبل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة السورية، مصعب بدوي، وفدًا رفيع المستوى من البنك الإسلامي للتنمية، برئاسة المدير العام لبرامج الدول، أنس عيصامي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2012، وذلك لبحث آفاق استئناف التعاون بين الجانبين بعد أكثر من 13 عاماً من التوقف.

وتم خلال اللقاء مناقشة سبل دعم جهود سوريا في مسار التعافي وإعادة الإعمار، من خلال برامج تنموية تستهدف بناء القدرات، وتدريب الشباب، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع التنموي والاجتماعي، بما يعزز فرص النهوض الاقتصادي المستدام.

الهيئة تؤكد جاهزيتها لتوسيع الشراكة
وأكد رئيس الهيئة مصعب بدوي استعداد سوريا الكامل لإعادة تفعيل الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، والعمل على توسيع قاعدة المشاريع المشتركة، ومتابعتها وفق آليات واضحة وفعالة، تضمن تحقيق الأثر التنموي المرجو في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

زيارة استكشافية وفرص تعاون جديدة
من جانبه، أوضح أنس عيصامي أن هذه الزيارة تحمل طابعًا استكشافيًا لتحديد أولويات المرحلة الراهنة، والاطلاع على الاحتياجات الملحّة في سوريا، مؤكداً التزام البنك بمساندة جهود البلاد في مسار التعافي الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام.

وأشار إلى أن استئناف العمل مع سوريا يأتي في إطار رؤية البنك لتعزيز التضامن والتكامل بين الدول الأعضاء، ودعم الدول الخارجة من النزاعات في مرحلة إعادة البناء.

وتُمثل هذه الخطوة مؤشراً إيجابياً على إعادة انفتاح المؤسسات المالية الدولية على سوريا بعد سنوات من العزلة، بما يفتح الباب أمام فرص جديدة في مجالات التنمية، والبنية التحتية، وبناء الإنسان.

دعماً لجهود التعافي.. إعادة تفعيل عضوية سوريا في البنك الإسلامي للتنمية
وافق "البنك الإسلامي للتنمية"، على إعادة تفعيل عضوية سوريا في مجموعة البنك بناءً على طلب الحكومة السورية، وفق بيان رسمي وذلك بعد انقطاع دام نحو 13 عاماً بما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون الإنمائي.

وأوضح البيان أن إعادة تفعيل عضوية سوريا خطوة بالغة الأهمية، من شأنها تمكين المجموعة من مد يد العون لسوريا، ودعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، والمساهمة الفاعلة في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية فيها.

وتقدم وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، بطلب في 13 مارس الجاري، لإعادة تفعيل عضوية بلاده في البنك، وقال رئيس مجموعة البنك، محمد الجاسر، قال في منتصف فبراير الماضي، إن البنك يتطلع إلى بدء عمليات البناء والإنعاش الاقتصادي في غزة وسوريا ولبنان.

وأشار إلى أن هناك مشاريع كثيرة نراجعها حالياً، ولكن ننتظر أن تحدد الحكومة السورية أولوياتها، ورفع الحظر عن سوريا من قبل منظمة التعاون الإسلامي.

وكانت انضمت سوريا إلى عضوية البنك الإسلامي للتنمية في أيلول 1975، وبلغ إجمالي تدخلات مجموعة البنك في سوريا حتى نهاية كانون الأول 2024 نحو 632 مليون دولار، وجاء القرار عقب استعادة سوريا لعضويتها في منظمة التعاون الإسلامي في 8 مارس الجاري، بعد انقطاع منذ عام 2013، وفي وسط اقتصاد يعاني من انهيار حاد، وسط تقديرات أممية.

يُذكر أن توصية تعليق عضوية سوريا كانت قد صدرت في 24 يونيو 2012، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الوزراء في جدة، نتيجة لتصعيد العنف الذي مارسه نظام بشار الأسد المخلوع ضد شعبه آنذاك. وفي القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة في أغسطس 2012، تم إقرار تعليق عضوية سوريا رسميًا.

last news image
● أخبار سورية  ١٤ أبريل ٢٠٢٥
إدلب تكرّم حفظة القرآن الكريم في حفل بهيج.. وموجة تفاعل إيجابي على وسائل التواصل

نظّمت دار المتقين لرعاية وتأهيل الأيتام في محافظة إدلب حفلاً مميزاً لتكريم 49 طالباً من حفظة أجزاء من القرآن الكريم، وسط أجواء إيمانية وروحانية شهدها الحضور، بحضور وفد من مديرية الرعاية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وعدد من الضيوف والمشرفين على الدار.

لاقى الحفل أصداء واسعة وردود فعل إيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور الطلاب المكرّمين وتفاعل معها الناشطون باعتبارها صورة مشرقة تعزز القيم الإيجابية في المجتمع، وتحفّز الأطفال على السلوك البنّاء والتمسّك بالقيم الدينية والأخلاقية.

إشادة بدار المتقين ورسالتها التربوية
وأثنى كثيرون على جهود دار المتقين، وكتب أحد المتابعين: "الحمد لله رب العالمين، دار المتقين من الدور التي ترعى الأيتام بكل احتياجاتهم، تعليمياً وتربوياً ودينياً، وتؤمن لهم البيئة الآمنة التي تنمّي قدراتهم"، فيما علّق آخر قائلاً: "الله يحفظهم ويبارك فيهم".

مبادرة مماثلة في حماة لتكريم المصلّين
وقبل أيام قليلة، شهدت مدينة حماة فعالية مشابهة تمثّلت في تكريم 1830 طالباً حافظوا على أداء صلاة الجماعة لمدة 40 يوماً متتالياً، وذلك ضمن مبادرة نظمتها مديرية أوقاف حماة في جامع الشيخ العلامة محمد الحامد رحمه الله. وشهدت الفعالية تغطية إعلامية واسعة، وحظيت بدورها بتفاعل شعبي كبير على المنصات الاجتماعية.

وجاء في إحدى التعليقات: "ما شاء الله، شيء يسر القلب والخاطر، نسأل الله أن يبارك فيهم"، فيما اعتبر متابع آخر أن هذه المبادرات من "مكاسب الثورة"، لما تحمله من روح إصلاحية ومجتمعية طالما كانت غائبة.

دعوات لتوسيع المبادرات في مناطق أخرى
ودعت صفحات ومجموعات ناشطة إلى تعميم مثل هذه المبادرات في بقية المحافظات السورية، حيث ورد في أحد المنشورات: "أين هذه المبادرات في مدينة جبلة؟"، في دعوة واضحة لتوسيع أثر هذه الأنشطة التربوية على مستوى الوطن.

مبادرات كانت محرّمة في عهد النظام البائد
يُشار إلى أن مثل هذه المبادرات كانت محظورة في عهد النظام السابق، الذي اعتاد قمع أي نشاط ديني أو مجتمعي مستقل لا يصب في تمجيد السلطة أو يشرعن سياساتها الاستبدادية، حيث كان يُنظر إلى الأنشطة القرآنية والتربوية بريبة، ويُخشى أصحابها من الاتهام بالتشدد أو الإرهاب.

لكن بعد سقوط النظام وفرار رأسه في 8 كانون الأول/ديسمبر 2025، أُتيح المجال أمام المبادرات المجتمعية والدينية الهادفة التي تسعى لبناء جيل متوازن، قائم على الإيمان والمعرفة، ويساهم في نهضة مجتمعه ووطنه بروح من المسؤولية والانتماء.

 

last news image
● أخبار سورية  ١٤ أبريل ٢٠٢٥
بيان تحذيري من وزارة الأوقاف: احذروا السماسرة والروابط الوهمية الخاصة بالحج

أصدرت مديرية الحج والعمرة في وزارة الأوقاف، بيانًا رسميًا حذّرت فيه من التعامل مع أي روابط إلكترونية أو جهات غير رسمية تدّعي تأمين فرص لأداء فريضة الحج، أو تطلب مبالغ مالية مقابل خدمات مشبوهة، مؤكدة أن الجهة الوحيدة المخوّلة بجمع جوازات السفر وتسليم الإشعارات المالية للحجاج المقبولين هي المكاتب والمجموعات المعتمدة رسميًا من قبل الوزارة، والمبيّنة في القوائم الرسمية المرفقة.

وأشارت المديرية إلى أنه بعد الانتهاء من إجراء قرعة الحج السوري وصدور قوائم الحجاج المقبولين لموسم 1446 هـ، رُصدت تحركات مشبوهة لبعض السماسرة وأشخاص مجهولين يقومون بجمع الجوازات أو إرسال روابط وهمية، بدعوى تأمين مقاعد للحج. ووصفت المديرية هذه الأفعال بأنها مخالفة صريحة للتعليمات الرسمية، وتعرّض المواطنين والحجاج لمخاطر الاحتيال وفقدان الحقوق.

التعامل فقط مع المكاتب المعتمدة
وأكدت الهيئة السورية للحج والعمرة أن جميع التعاملات المالية والإدارية المتعلقة بالحج، بما فيها تسليم الوثائق الرسمية وسداد تكاليف الحج، يجب أن تتم حصريًا من خلال المكاتب والمجموعات المعتمدة لديها، مشددة على ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصادرة عن معرفاتها الرسمية، وعدم الانجرار خلف أي عروض أو وعود صادرة عن جهات غير مرخصة.

تحذير من الممارسات غير القانونية
ودعت الهيئة المواطنين إلى توخي الحذر الشديد، وعدم تسليم أي وثائق شخصية أو جوازات سفر، أو دفع أي مبالغ مالية، إلا للجهات المعتمدة رسميًا والمعرّفة ضمن القوائم المنشورة من قبل الوزارة، سواء عبر مكاتبها أو من خلال كوادر مجموعات الحج المعترف بها.

كما نبّهت إلى أن أي جهة أو فرد يقوم بجمع الجوازات أو استيفاء الأموال خارج الأطر الرسمية، ودون ترخيص مباشر من مديرية الحج والعمرة، يرتكب مخالفة جسيمة ستُقابل باتخاذ إجراءات قانونية وإدارية صارمة، ويُعرض نفسه للمساءلة والعقوبة.

التزام لحماية الحجاج وحقوقهم
وختمت المديرية بيانها بالتأكيد على أن هذه التحذيرات تنبع من حرص الهيئة السورية للحج والعمرة على حماية الحجاج السوريين وضمان حقوقهم، ومنع أي محاولة لاستغلالهم أو ابتزازهم في ظروف حساسة ومقدسة كأداء فريضة الحج.

تسهيلات جديدة للحجاج السوريين: تخفيض رسوم الجوازات وقرعة خاصة لكبار السن
وكانت أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تخفيض رسوم إصدار جوازات السفر بنسبة 50% للحجاج السوريين داخل البلاد وخارجها، وذلك ضمن حزمة إجراءات تهدف إلى تسهيل أداء مناسك الحج لموسم 1446 هـ/2025 م. 

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع انطلاق فعالية سحب قرعة الحج، التي أقيمت اليوم الثلاثاء في المكتبة الوطنية بدمشق، بحضور وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، وعدد من الشخصيات الدينية والرسمية.

 تخفيف الأعباء على الحجاج
أكد مدير الحج والعمرة، سامر بيرقدار، أن القرار يشمل جميع المتقدمين، ويأتي لتخفيف الأعباء المالية، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون. وأضاف أن الوزارة حريصة على ضمان سير عملية الحج بسلاسة وتنظيم، مشيراً إلى اتخاذ خطوات عملية لضمان حقوق الفئات الأشد حاجة، لاسيما كبار السن.

آلية القرعة وأولويات الاختيار
أعلنت مديرية الحج والعمرة أن عدد المتقدمين بلغ 43,215 شخصاً، داخل سوريا وخارجها. وستُخصص المرحلة الأولى من القرعة لاختيار 1,575 حاجاً ممن تجاوزت أعمارهم 70 عاماً، من أصل نحو 5,000 متقدم ضمن هذه الفئة، وذلك تماشياً مع الشروط الجديدة التي فرضتها السلطات السعودية، والتي حددت سقف الحجاج من هذه الفئة بنسبة 7% من إجمالي عدد الحجاج السوريين.

وأوضح بيرقدار أن توزيع الحصة هذا العام سيأخذ بعين الاعتبار الفئات العمرية، حيث ستُمنح 65% من المقاعد لكبار السن، و35% للشباب، في حين يُتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من القرعة لاختيار باقي المقبولين وفق نظام الأولوية للعمر.

 التكاليف والخدمات المقدمة
بلغت كلفة الحج هذا العام 4,900 دولار أميركي، بحسب ما صرح به بيرقدار، مرجعاً ارتفاع الكلفة إلى تحسين جودة الخدمات، التي تشمل الإقامة والنقل ووجبات الطعام. وأكد أن التكاليف تشمل جميع الحجاج، سواء كانوا داخل سوريا أو في دول الجوار، وتشمل أيضاً الطيران وكامل الخدمات الأخرى، مضيفاً أن تسديد التكاليف سيبدأ يوم السبت ويستمر لمدة أسبوعين.

خدمات لوجستية وتطويرات نوعية
أشار بيرقدار إلى أن اللجنة بصدد استئجار مساكن مناسبة في مكة المكرمة، مع تأمين وسائل نقل مريحة وآمنة للحجاج من وإلى الحرم. كما نوّه إلى أن اللجنة أدخلت تحسينات على الوجبات والخدمات الفندقية، بما يضمن بيئة مناسبة لأداء المناسك بكل راحة.

وتجدر الإشارة إلى أن "لجنة الحج العليا السورية"، المنبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كانت تشرف منذ عام 2013 على ملف الحج السوري، وقد حققت نقلة نوعية في تنظيمه بشهادة وزارة الحج السعودية.

ومن أبرز إنجازاتها، تطوير أنظمة إلكترونية لتسجيل الحجاج، وآليات التقييم والشكاوى، ونظام تتبع الباصات، وتنفيذ مشاريع خدمية كبرنامج الهدي، وتدريب كوادرها عبر شركات احترافية، مما عزز من مصداقيتها وثقة المملكة العربية السعودية في أدائها، ومكّنها من مواصلة الإشراف على تنظيم مواسم الحج السوري دون انقطاع.

يبقى ملف الحج السوري واحداً من أبرز إنجازات الإدارة المدنية السورية في ظل الثورة السورية، حيث واصل المعنيون به بذل الجهود لتسهيل أداء الفريضة، وضمان حقوق الحجاج دون تمييز، في صورة تعكس روح التعاون والشراكة الوطنية والإنسانية على حد سواء، وبات الملف اليوم في عهدة وزارة الأوقاف السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد.