رغم رفض الائتلاف .. مجلس عسكري جديد يهدف لـ"سد الثغرات" للالتقاء في "معركة المصير"
أعلن اليوم في مدينة الريحانية التركية عن تشكيل مجلس جديد للقيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الجيش السوريّ الحر، الذي تم تشكيله برعاية من مجلس قيادة الثورة ،وسط رفض الائتلاف لهذه الولادة معتبراً انها ما هي إلا " محاولة لتضليل الرأي العام".
وقال بيان التشكيل الذي تلاه مجموعة من الضباط عقد الإعلان عن التأسيس ،إنه "يأمل الانصهار مع كافة المؤسسات الثورية في مؤسسة ثورية واحدة تمثل الشعب السوري".
وعبر عن أمله أن يسد المجلس الجديد "الثغرات"، مهيباً بجميع القوى الفاعلة على الأرض السورية "تحمّل المسؤولية".
و كان مجلس قيادة الثورة قد أعلن اليوم عن تشكيل مجلس عسكري جديد ، الذي يضم غالبية اعضاء المجلس المنحل ، و أكد مجلس قيادة الثورة على أن المجلس المشكل من خلال المؤتمر الذي عقد في الريحانية قد حظية بموافقة الجبهات الشمالية و الجنوبية ، في حين لم يتم التأكد من حضور أكبر الفصائل الثورية احركة أحرا الشام و جيش الإسلام و غيرها.
وذكر المجلس الجديد في بيانه أنه يتطلع "للالتقاء في "معركة المصير" ضد النظام مع إخوتنا في باقي الجبهات"، مضيفاً: "هدفنا إرضاء الله بعملنا ورفع المعاناة عن شعبنا وأهلنا"، داعياً كافة مؤسسات الثورة "العودة لعملها وأن لا تتجاوز صلاحياتها".
ولفت المجلس في المؤتمر الصحفي، أنه القائمين عليه تواصلوا مختلف تيارات وفصائل الثورة، إلا أنهم قوبلوا بالصد ورفض التعاون، حتى من قبل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الذي تواصلوا معه بشأن "إعادة الهيكلة".
وأعلنت فصائل من الجيش الحر في الجبهات الشمالية والشرقية والساحلية تأييدها لمجلس القيادة العسكرية لهيئة الأركان.
وقال الضباط في مؤتمرهم الصحفي: "نحن لسنا بمشروع تنافسي مع أي مؤسسة ثورية وانتقادنا للإئتلاف هو من ناحية هيكليته".
وأضافوا أن "الجهة الوحيدة التي تعاونت معنا بشكل كامل هي مجلس قيادة الثورة السورية".
ولفتوا إلى أنه "سيتم قريباً تعيين قادة جدد من المختصين وتجهيز غرف عمليات حديثة ومتطورة".
هذا واعتبر الائتلاف الوطني أن ما تم الاعلان عنه اليوم من قبل مجلس قيادة الثورة عن تشكيل المجلس العسكري الأعلى ما هو إلا " محاولة لتضليل الرأي العام" من قبل بعض أعضاء المجلس الذي تم حله مؤخراً بقرار من الائتلاف ، وأكد الائتلاف أنه يبذل الجهود مع الفصائل المقاتلة لتشكيل قيادة موحدة جديدة.
وقال الائتلاف ، في بيان صدر عنه ، أنه يتابع عملية التواصل والتشاور والتنسيق الدائم مع الفصائل الفاعلة على الأرض لتشكيل القيادة العسكرية العليا كخطوة أساسية في سبيل نيل حرية الشعب السوري وأهدافه التي ثار من أجلها.
وأشار إلى أن "رئيس الأركان العميد "أحمد بري" هو المكلف رسمياً بإجراء المشاورات مع الفصائل، إلى جانب لجنة من ممثلي المكونات مكلفة بالإشراف على إعادة تشكيل القيادة العسكرية العليا."
و شدد على أن ما أعلن اليوم أمام وسائل الإعلام عن تشكيل مجلس عسكري أمر لا علاقة له بجهود الائتلاف في هذا الصدد، وإن إعلان ما سمي بالمجلس العسكري الجديد اليوم ليس سوى محاولة لتضليل الرأي العام من قبل بعض أعضاء المجلس المنحل في ظل الجهود التي يقوم بها الائتلاف مع الفصائل المقاتلة لتشكيل قيادة موحدة ضمن إطار وطني جامع .
وأشار الائتلاف إلى أن من واجب كل من يهتم بمستقبل سورية وانتصار ثورتها سواء من قيادات المجلس المنحل أو غيرهم أن يشعروا بالمسؤولية ويعملوا على دعم الجهود التي يقوم بها الائتلاف بالتنسيق مع الفصائل المقاتلة بدلاً من العمل على عرقلتها وحرف مسارها.