austin_tice
آية الله ... أم آية الإرهاب
آية الله ... أم آية الإرهاب
● مقالات رأي ١٥ فبراير ٢٠١٥

آية الله ... أم آية الإرهاب

لعلنا بحاجة لأسفارٍ مسطّرةٍ من الكتب ، و فضاءٍ واسعٍ من مواقع النت للحديث عن أي جانب من جوانب الإرهاب التي مارستها منظومة الديكتاتورية الدينية – العسكرية في  إيران ,على الشعب الإيراني المأسور في مغارة -كحالِ مهدي ملالي الإرهاب و التخلف - و على عدد من شعوب المنطقة الأخرى .

محطتنا اليوم هي المرأة الإيرانية نصف المجتمع و شقيقة الرجل ، و مدرسة تعد شعباً طيبَ الأعراق، المرأة الإيرانية التي قُمعت حدَّ الرجمِ و القتل و الرش بالأسيد ، و الَّتي هدرت كرامتها حدَّ المتعة .

هل لأحدنا أن يتخيلَ أنه في القرن الحادي و العشرين ، و في بلدٍ تعاورتهُ أيادي الحضارات المتلاحقة الواحدة تلو الأخرى، يتمُ رش النساء و البنات بالأحماض أو الأسيد ليس لعدم ارتدائهن الحجاب ، و إنما لعدم ارتدائه بالطريقة التي فرضها  "آية الله" الذي يتصرف على أنه "الله" و هو في حقيقة الأمر "آية الإرهاب"  ، و هنا نستعرض قول الإرهابي الملَّا علم الهدى ، خطيب جمعة النظام في مدينة مشهد: «مواجهة سوء التحجب والانبطاح أمام الغرب والثقافة الغربية تأتي في اطار مهمة قوات الأمن الداخلي». وأكد يقول: « قوة النظام والاحتفاظ على الاحكام الشرعية والمذهبية على عاتق قوات الأمن الداخلي وقائدها هو الخامنئي وعلينا ان نعمل حسب أوامر قائدنا» .

وسبق وأن أكد الإرهابي الملا موحدي كرماني ، من عصابة الخامنئي قائلا: « ظهو ر السافرات في البلد يعتبر ضحكاً على ذقون النظام… وعلى مسؤولي النظام ان لا يرضوا على ذلك… سوء التحجب ليس ذنبا سرياً لا علاقة له بأحد… اذا ظهر ذنب يسري على الجميع فالجميع يصبحون مذنبين. لذلك يجب اتخاذ اجراءات ضرورية لتجفيف بيئة الذنب».

(وكالة أنباء تسنيم التابعة لقوة القدس الارهابية- 6 تشرين الأول/ أكتوبر -2013).

هذا ما عدا تجنيد النساء في تنظيمات إرهابية خارجة عن نطاق مؤسسات الدولة ، و كثير منهن في كتائب فدائية تمارس القتل في دول الخارج و هي في غالب الأحيان دول الجوار تحت مسميات ثارات الحسين و ثارات زينب ، عدا عن منع المرأة من الترشح للانتخابات في دولة يدعي نظامها بأنه جمهوري ، و هنا نشير إلى ما يحويه الدستور الإيراني في هذا الشأن :

«الرئيس يجب ان يتم اختياره من بين رجال السياسة والدين في البلاد».

عدا عن أعمال الجلد و الرجم العلني ، و في كافة المناطق الإيرانية ، و أعمال الخطف و الاعتقال لا سيما أثناء الثورة الخضراء التي شهدت مشاركة نسائية لافتة للانتباه.

عدا عن الفتاوى الضلالية و التي أصبحت معروفة للقاصي و الداني باسم "فتاوي المتعة " التي تحط من قدر المرأة ، و تبخسها حقها ، و تنال من جوهر دورها و قيمتها.

كل ذلك يتم في إيران باسم الدين الإسلامي الحنيف ، و باسم الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد النبي محمد صلى الله عليه و سلم.

فلا غريب بعد كل ذلك أن نرى ممارسات مماثلة في سوريا تقوم بها كتائب الأسد و قطعان الشبيحة التي تتلمذت في عهد الإرهابي بشار الأسد على يد نظام الملالي في إيران ، فكلنا نتذكر كمية النساء و البنات السوريات المعتقلات و المختطفات و المغتصبات و المفقودات ..

كلنا نتذكر هديل كوكي و يمان القادري و دلال العوف وطل الملوحي و مي سكاف و لبنى مرعي و فدوى سليمان وغيرهن الكثير من البنات و النساء اللواتي كُنَّ ضحايا غلمان الملالي في سورية كل واحدة بحسب نصيبها ..

كل ذلك التمادي ما كان ليتم لولا صمت "المجتمع الدولي" بكل مؤسساته و فعالياته و إعلامه ، و تعاميه عن كل ذلك الإرهاب المروع ، تحت ذريعة "التفاوض على حل سلمي للملف النووي ".

الكاتب: KHaldoun Haidar
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ