يعاني أطفال غوطة دمشق الشرقية من أوضاع صعبة، حيث يفتقدون بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة لأبسط حقوقهم، ولا سيما الأمان والتعليم بالإضافة للرعاية الصحية والطبية الكاملة.

ونتيجة الحصار الذي يفرضه نظام الأسد والميليشيات الموالية له، استُهلكت أدوية السل ومضادات الالتهاب بشكل كامل، وعلى إثر ذلك طالبت جهات طبية متواجدة داخل الغوطة الشرقية المنظمات العالمية والهيئات الإغاثية لإدخال اللقاحات اللازمة لأطفال الغوطة ممن هم دون الخامسة من أعمارهم، وقدر ناشطون أعداد الأطفال في الغوطة المحاصرة بحوالي 45 ألف طفل.

وقال ناشطون لـ "العربي الجديد" أن آخر دفعة من اللقاحات دخلت الغوطة الشرقية المحاصرة منذ نحو 6 أشهر، ضمن قافلة مساعدات تضمنت بعض المواد الطبية، إلا أن اللقاحات الروتينية الخاصة بالأطفال حتى عمر السنتين لم تغطِ حينها أكثر من 20 في المائة من حاجة الأطفال البالغ عددهم 12500 طفل، أما لقاحات شلل الأطفال حتى عمر الخمس سنوات، فغطت 55 في المائة من حاجة الأطفال فقط".

وللعلم فإن شعبة الهلال الأحمر في دوما أكدت "أن كمية أدوية السل التي دخلت للغوطة مع اللقاحات نفدت"، مشيرة إلى أن "عدد مرضى السل في دوما بلغ عام 2015 نحو 134 مريضاً".

ولفتت منظمة الهلال الأحمر السوري إلى أن انتشار علامات مرض السل والتهاب الكبد عند بعض المرضى عائد لعدم حصولهم على اللقاح اللازم"، وحذرت من أن "التأخر في دخول اللقاحات، يتسبب في زيادة عدد الأطفال المتسربين من حملات التلقيح".

وأوضحت المنظمة الآلية المتبعة في إدخال اللقاحات إلى الغوطة المحاصرة، "نقوم بإدخالها من دمشق عبر معبر مخيم الوافدين، وتقوم شعبة دوما للهلال الأحمر باستلامها في كل دخول، وتوزيعها على المستوصفات والمراكز في الغوطة تبعاً للكثافة السكانية في كل منطقة، وتعتمد في هذا على تواجد كادر مدرب ومؤهل لهذه العملية ابتداءً من طبيب أطفال إلى من يعطون اللقاحات للأطفال".

وفي سياق متصل، أشار الطبيب محمد العطار لـ "العربي الجديد" إلى "نفاد جلسات غسيل الكلى في المراكز الطبية في الغوطة"، موضحاً أنه تم تسلّم 700 جلسة من أصل 2000 جلسة تم الاتفاق عليها، وقد نفدت.