نشطاء سوريون يتهمون حزب الاتحاد الديمقراطي بتهجير العرب والتركمان من تل أبيض
أكد المحامي أنور الكطاف، والطبيب التركماني خالد مصطفى، النازحان من مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة السورية، إلى تركيا اتهامات أهالي المدينة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، بتهجير السكان العرب والتركمان من القرى المحيطة بتل أبيض.
وقال الكطاف، في حديث للأناضول، إن حزب الاتحاد الديمقراطي، منذ أن انتزع السيطرة على تل أبيض من تنظيم داعش، يتبع سياسة التهجير ضد العرب والتركمان ضمن سعيه لـ "تكريد" المنطقة، مضيفا أن عناصر الحزب أجبروا السكان العرب والتركمان في قرى ملا البرهو، والمشيرفة، والحميرة، والرومي، التابعة لتل أبيض، على ترك قراهم، حيث رحلوا دون أن يتمكن معظمهم من حمل أي شيء من أمتعتهم، واتجه بعضهم إلى مدينة الرقة في حين لجأ البعض الآخر إلى تركيا.
وأفاد أن عناصر الحزب حاصروا القرى بالدبابات والأسلحة، وأجبروا أهاليها على النزوحن ففي قرية المشيرفة على سبيل المثال، يقول الكطاف إن الحزب أجبر سكانها المكونين من 30 عائلة، على النزوح، ومن ثم قام بتسوية القرية بالأرض، وتوجهت عائلات القرية العربية والتركمانية باتجاه مدينة الرقة، أو الحدود التركية.
وأشار إلى أن الكثيرين ممن لجأوا إلى تركيا يرغبون في العودة إلى ديارهم إلا أن حزب الاتحاد الديمقراطي لا يسمح لهم بذلك. وذكر حالة أحد سكان القرى المهجرة، الذي حاول العودة إلى قريته بصحبة والدته فأطلق عناصر الحزب النار على قدمه، ومن ثم نقلته سيارات الإسعاف إلى عين العرب (كوباني) وانقطعت أخباره. واتهم الكطاف الحزب بسجن العرب والتركمان الذين يحاولون العودة إلى قراهم، دون أن تُعرف أية تفاصيل عن ظروف سجنهم.
وقال الكطاف إن حزب الاتحاد الديمقراطي اتبع سياسة التهجير في بلدة سلوك بالرقة أيضا، حيث أخلاها الحزب من سكانها البالغ عددهم حوالي 25 ألف نسمة، ويشكل العرب معظمهم، ولم يسمح لهم بالعودة، وقتل عناصر الحزب أحد أهالي القرية الذي عاد لمنزله، وفقا للكطاف.
واعتبر أن هدف الحزب هو توطين عائلات كردية، محل العائلات العربية والتركمانية المهجرة، مؤكدًا أن العرب والتركمان في سوريا ليست لديهم مشكلة مع الأكراد، وإنما المشكلة تتمثل في حزب الاتحاد الديمقراطي. وقال إن العديد من العائلات الكردية السورية التي لجأت إلى تركيا خلال معارك عين العرب (كوباني)، لم تعد رغم هدوء الأوضاع، لأنها منزعجة من حزب الاتحاد الديمقراطي.
بدوره قال الطبيب التركماني خالد مصطفى، إن آلاف التركمان السوريين اضطروا للجوء لتركيا، بسبب إجبار حزب الاتحاد الديمقراطي لهم على ترك منازلهم، مؤكدا أنهم يرغبون في العودة إلى قراهم، إلا أن الحزب يمنعهم من ذلك.