معرة النعمان تزف أحد أبرز إعلامييها شهيدا
استشهد بعد ظهر اليوم الجمعة الناشط الإعلامي وسيم العدل أثناء ذهابه لتغطية إحدى غارات القصف الروسي على قرى جبل الزاوية .
حيث قامت الطائرة بالإغارة مرة ثانية على نفس المكان ما أدى إلى إصابته بالعمود الفقري ومن ثم استشهاده .
العدل من مواليد معرة النعمان عام 1987 درس الأدب الفرنسي في كلية الآداب بجامعة حلب ، لم يكمل دراسته الجامعية فقد التحق بالمظاهرات السلمية منذ انطلاقتها عام 2011.
حمل العدل كاميرته لتوثيق انتهاكات نظام الأسد بحق المدنيين وصور العديد من المظاهرات .
كما أرسل العدل ماتوثقه كاميرته لكثير من وسائل الإعلام العالمية والمحلية ، عرف عنه قوة القلب فقد سمي بصاحب القلب الميت ولكنه فطر قلوب الكثيرين من محبيه باستشهاده .
رفض العدل الزواج لأنه كان يعشق الثورة ، شهدت له كل ساحات المعارك من وادي الضيف إلى إدلب وأريحا وجسر الشغور وسهل الغاب وحلب وحماه ومطار أبوالظهور.
العدل محبوب من جميع زملائه فقد كان لطيفا ودودا طيب المعشر .
شكل مع عدد من أصدقائه الإعلاميين عددا من الشبكات الإعلامية كان آخرها مركز المعرة الإعلامي الذي اختير مديرا له .
أصيب العدل في قدمه وأنفه الأسبوع الماضي بمعارك ريف حماه لكن رفض الجلوس حتى يشفى بشكل كامل كما أصيب عدة مرات خلال مسيرته الإعلامية .
وبفقد وسيم يغيب عن ساحة الإعلام الثوري السوري قمر لطالما أشرقت بابتسامته كثير من الظلمات واستبشرت كثير من الوجوه البائسة .