أصر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم على تواجده في مفاوضات جنيف المقررة في يوم الجمعة ، معتبراً أن من لايريده أن يشارك لايريد السلام لسوريا ، مشدداً على أنه لازال يبحث في أسباب عدم دعوته .

وقال مسلم ، في تصريحات لقناة روسيا اليوم ، أن "من لا يريد الحل السياسي للأزمة هو من يرفض مشاركتنا في المفاوضات، ولذلك يجري استبعادنا كممثلين للمكونين الكردي والسرياني في الشعب السوري"، موضحا أن هذه الأطراف تريد استمرار الحرب في سوريا، وهو "الأمر الذي نرفضه"، منتقداً الموقف التركي واصفاً اياه بـ "السلبي"، مضيفاً "نحن نريد إيقاف نزيف الدم السوري في أقرب فرصة ممكنة".

أضاف رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ، الذي يتهم حزبه بالقيام بعمليات تغير ديمغرافي المنطقة الشمالية و تعاونه مع النظام ، "نتمنى أن لا يكون هناك تأثير لتركيا، فهي ليست جزء من سوريا، ولا علاقة لها بالشعب السوري أو الذين يمثلون مكونات الشعب السوري".

وأضاف "ربما تكون لتركيا أهداف مثل العديد من الدول التي تهتم بالشأن السوري وتتدخل فيه، ولكن إذا كانوا فعلا يريدون الحل السياسي، فعلى المكونات السورية أن تقرر سير المفاوضات".

وشدد على مطالبة الأكراد بحقهم في المشاركة وأنه يجب تصحيح خطأ عدم توجيه الدعوة لهم للحضور إلى جنيف، منوها إلى أن مصير "جنيف 3" سيكون مثل سابقيه إذا أصرت بعض الأطراف على إقصاء أطراف أخرى لحضور المؤتمر والمشاركة فيه.

و كانت اعتراضات عديدة واجهت دعوة الحزب الكردي سيما من تركيا التي هددت بمقاطعة المفاوضات في حال حضور ممثلين عنهم ، و كذلك المعارضة السورية التي اعتبرت أن مشاركنه غير مقبولة ، أشارت إلى أن تمثيل الأكراد في الوفد موجود من خلال المجلس الوطني الكردي.