يواصل المدنيين والجهات المدنية في الغوطة الشرقية بريف دمشق محاولات الضغط على الفصائل المقتتلة فيما بينها سعيا منهم لإيقاف حالة التشرذم والاقتتال الحاصلة، حيث بدأوا محاولاتهم بالخروج بتظاهرات حاشدة مرددين خلالها شعارات طالبت كافة الفصائل بقتال نظام الأسد الذين اعتبروه العدو الأول.

فقد طالب المجلس المحلي الثوري في بلدة مسرابا التي شهدت اشتباكات عنيفة، كافة الفصائل بضبط النفس والتروي وعدم الانجرار وراء المهاترات الإعلامية وتحكيم لغة العقل وسحب كافة المظاهر المسلحة من الشوارع بشكل فوري، وشدد على وجوب أن يتم فتح الطرقات ذهابا وإيابا لمدينة دوما، وأن يتم الاحتكام "لشرع الله".

كما وطالب المجلس المحلي في مدينة حرستا كافة الفصائل بتحييد المدن والمدنيين عن الخلاف الحاصل فيما بينها، لما لذلك من آثار وعواقب شديدة، وأكد على أن أحد الأطراف المتخاصمة قام بقصف منطقة بسطرة بمدينة حرستا وقَنَصَ عناصره الطرق العامة ولا سيما طريق "مسرابا – حرستا" وأصابوا العديد من المارة من المدنيين.

ومن خلال ما تقدم ناشد مجلس حرستا المحلي "الأخوة المتخاصمين" لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودون شروط مسبقة، وندد بقصف مدينة حرستا ودعا لوقف كافة أشكال قصف المدن بالهاون والمدفعية، ولفت إلى أنه يضع كافة المؤسسات المدنية الراعية له أمام مسؤولياتها لوقف كافة أشكال الاعتداء على المدنيين والمناطق السكنية.

والجدير بالذكر أن اشتباكات اندلعت خلال الأيام الماضية بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى على محاور عدة بالغوطة الشرقية، واستشهد وجرح جرائها عدد من المدنيين، وتبادل الطرفان الاتهامات.