نعت مؤسسة يقين الإعلامية العاملة في ريف درعا الشرقي أحد أعضائها و مراسليها "ليث خالد الحاج علي" ، و ذلك بعد أن استهدفته قوات الأسد بقذيفة من دباباتها على تخوم بلدته "خربة غزالة" التي يحتلها نظام الأسد بشكل كامل ، و التي تقع على أوتوستراد "دمشق-درعا" .

و قال أحد أعضاء المؤسسة "أبو غياس الشرع" أن الشهيد هو "من الأبطال الذين نذروا أنفسهم لإيصال الحقيقة رغم صغر سنه كي يرى العالم حجم الدمار و القتل الذي يذيقه نظام الأسد لأهلنا في سوريا" ، علما أن "الحاج علي" بلغ من العمر ثمانية عشر عاما فقط ، و بالرغم من ذلك كان همه إيصال الحقيقة إلى وسائل الإعلام .

غطّى الشهيد بكاميرته العديد من المعارك ، حيث رافق الثوار في معارك تحرير مدينتي بصرى الشام و الشيخ مسكين و اللواء 52 في مدينة الحراك، و وثق الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في مختلف المدن و البلدات في محافظة درعا .

و أكد "سيف الحوراني" أحد أعضاء مؤسسة يقين على أن الشهيد "كان حلمه الدخول إلى بلدته محررا مطهرا لترابها من براثين قوات الأسد" ، و أشار إلى أن المؤسسة تعاهد الله على أن تكمل المسير حتى تحقيق هذا الحلم .

و يذكر أن الشهيد حاول خلال الآونة الأخيرة مرارا الذهاب إلى المملكة الأردنية لرؤية أهله اللاجئين هناك ، ولكنه لم يجد إلى ذلك سبيلا .

و عرف الشهيد بمقولة "Made In China"  حيث ظهر في أحد التسجيلات المصورة التي بثتها مؤسسة يقين و هو يسأل بها أحد الأسرى الذين تمكن الثوار من القبض عليهم في منطقة اللجاة قبل أشهر عديدة ، وذلك في محاولة منه لمعرفة جنسيته ، نظرا لأن الأسير كان لا يتكلم العربية .