austin_tice
"قبل أن تقع الكارثة" ... نداء لإغاثة السوريين قبيل الشتاء
"قبل أن تقع الكارثة" ... نداء لإغاثة السوريين قبيل الشتاء
● أخبار سورية ٩ نوفمبر ٢٠١٥

"قبل أن تقع الكارثة" ... نداء لإغاثة السوريين قبيل الشتاء

وجهت المنظمات العاملة في إغاثة الشعب السوري ووحدة تنسيق الدعم والمجالس المحلية؛ نداء استغاثة عاجل تحت شعار "قبل أن تقع الكارثة" لدرء خطر موجات البرد القارس المتوقع حدوثها هذا الشتاء، والتي آلمت النازحين واللاجئين السوريين على مدار أربع سنوات ماضية وراح ضحيتها العشرات أغلبهم من الأطفال بسبب البرد.

وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم في مدينة إسطنبول التركية أطلق عدد من الشخصيات على رأسها الأمين العام لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي قره داغي، والداعية الإسلامي سلمان العودة، ورئيس كنيسة الأرثوذكس في إدلب ابراهيم فرح، ورئيس وحدة تنسيق الدعم أورهان محمد، والناشط الإعلامي هادي العبد الله، ومدير الدفاع المدني في سورية رائد الصالح، وممثل الهيئة العالمية للإغاثة (انصر) حمزة العبدالله.

وحذر النداء من أن تتكر الحوادث المأساوية التي وقعت أثناء العواصف السابقة التي ضربت المنطقة في الشتاء الماضي، حيث توفى عشرات الأطفال والنساء وكبار السن في المخيمات بسبب التجمد وشدة البرد، ونقص وسائل التدفئة، وضعف الاستجابة، وانقطاع الطرقات الذي تسببت به الثلوج والفيضانات مما أعاق وصول المساعدات الإنسانية، سواء الغذائية منها أو الطبية.

حيث دعا الدكتور سلمان عودة المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والإغاثية للمبادرة لتقديم الدعم والعون للشعب السوري لاسيما النازحين واللاجئين منهم، ونبه العودة من أن طول الثورة وامتداد أمد أزمة النازحين ينبغي من شأنها أن تشحذ همم العطاء والإغاثة لا أن تخمدها.

وقال أورهان محمد إن مخيمات النازحين السوريين في الشمال ومخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار ما تزال مهددة بالإنهيار فوق رؤوس قاطنيها مع أول موجات عواصف الشتاء المرتقبة، مضيفاً إن النازحين واللاجئين يعيشون في ظل ظروف غاية في الصعوبة والخطورة، حيث ندرة وسائل التدفئة وضعف الإمكانيات المتوفرة والموارد المتاحة، إضافة إلى ضعف البنى التحتية للتجمعات التي يقطنونها.

وأشار محمد إلى أن وسائل الجوع والمرض والعراء تم استخدامها من قبل نظام الأسد خلال حربه على الشعب السوري، موضحاً أن وحدة الدعم أحصت خلال السنتين الماضيتين نزوح نحو 27 ألف عائلة داخل سورية، لكن شهر أيلول الماضي وحده شهد نزوح 25 ألف عائلة نتيجة العدوان الروسي وقصفه لمساكن المدنيين.

وكما دعا رئيس كنيسة الأرثوذكس في إدلب ابراهيم فرح جميع المنظمات لتشكيل مجموعات ضاغطة لدعم الشعب السوري قبل حلول فصل الشتاء ووقوع الكارثة، وهي تحتاج لتعاون الجميع لتخفيفها، مؤكداً على أن إنهاء معاناة النازحين واللاجئين بشكل جذري لا يتم إلا من خلال إيجاد حل سياسي عادل يضمن عودة جميع السوريين إلى مدنهم ومنازلهم وحفظ كرامتهم.

في حين ناشد الناشط الإعلامي هادي العبد الله جميع المنظمات والدول العربية لاستباق الكارثة ومساعدة اللاجئين السوريين، مشدداً على أن ضربات العدوان الروسي لم تؤثر على جبهات القتال ولم تُمكن قوات نظام الأسد من التقدم ولا شبر واحد، ولكنها استهدفت بنسبة 80% من حممها المدنيين والمرافق الخدمية والصحية.

ودعا العبد الله للضغط على الحكومة اللبنانية لكف يد عناصر ميليشيا حزب الله الإرهابي عن ارتكاب جرائم الحرب بحق اللاجئين السوريين، مضيفاً إن هناك حالات اختطاف للاجئات السوريات في لبنان حصلت خلال الأيام القليلة الماضية.

ونوّه مدير الدفاع المدني في سورية رائد الصالح إلى أن الكارثة بدأت حيث تعرض مخيم خربة الجوز بريف إدلب للغرق يوم أمس نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، موضحاً أن قصف العدوان الروسي فاقم الأزمة ومعاناة النازحين واللاجئين، وأبدى الصالح استعداده للتنسيق مع كافة المنظمات الإغاثية لتفادي العواصف المتوقع حدوثها مع قرب فصل الشتاء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ