austin_tice
في محطة اسطنبول .. سوريون يعتصمون وينشدون أوربا
في محطة اسطنبول .. سوريون يعتصمون وينشدون أوربا
● أخبار سورية ٢٠ سبتمبر ٢٠١٥

في محطة اسطنبول .. سوريون يعتصمون وينشدون أوربا

افترش عشرات السوريون أحد زوايا محطة اسطنبول لإنطلاق الحافلات ، متخذين قرار أن لاعودة إلى المنازل المؤقتة في تركيا ، بل هنا المحطة التي ستنقلهم إلى أوربا ، بطريق سليم ، آمن ، تحت أعين العالم .

تجمع السوريون المتداعين في محطة اسطنبول للحافلات في شطرها الأوربي ، في حملة بدأت إلكترونياً تحت عنوان "عابرون لا أكثر" ، فكرة بدأت في الفضاء و تحولت إلى واقع ، لكن هذا الواقع اعتاد معاداة السوريون ، فتحول التجمع إلى أزمة ، و قضية مربكة للسلطات .

عندما دخلنا محطة إسطنبول باحثين عن مكان التجمع ، لم نحتج للبحث مطولاً ، فالصور التي بثها القائمون على الحملة ، تشي بالمكان بسهولة و يسر ، ولعل الأبرز من حيث النقاط العلامة ، هو تجمع حافلات الشرطة التركية و انتشار عناصرها في محيط الخيم التي بقيت بعيدة عن متناولنا .

الحقيقة لم نستطع الإقتراب كثيراً من المعتصمين ، أو التحدث معهم ، فالطوق الذي ضربته الشرطة التركية كان كبيراً و شديداً من جهة الإقتراب كثيراً منهم .

و لا يمكننا القول أن الشرطة سيئة الخلق أو التصرف ، فعندما أخبرناهم بصفتنا الصحفية ، اعتذروا بلباقة وقالوا :"لايمكن لأحد الإقتراب منهم فالتعليمات تنص على هذا".

اضطررنا للمشاهدة من بعيد و التقاط بعض الصور ، فالعوائل في الداخل منها من حظي بخيمة ، وأخريات اكتفين بإفتراش الأرصفة ، هناك اطفال و نساء و كبار السن ، و الغالبية من الشبان ، لم نستطع تحديد العدد أو حصره بين هلالين ، اذ يتعذر علينا وصفه بالعشرات أو بالمئات ، و لكن حتماً ليس بالآلاف .

في محيط الطوق المضروب على المعتصمين ، يوجد عوائل و شبان يفترشون الأرض بدورهم ، يمكن وصفهم بالساعين للتواجد داخل الطوق ، و يكفي الإقتراب قليلاً حتى يمكنك تميزهم من لهجتهم أنهم ليسوا سوريون ، فغالبيتهم من العراقيين ، اتوا إلى هنا للتجمع مع السوريين ليحظوا فرصة العبور إلى أوربا ، إن أتيحت هذه الفرصة .

و لكن لم يكن السوريون وحدهم في مواجهة هذا الأمر فقد شهدنا حضور عائلة تركية تحمل حقيبة من الألبسة و بعض الفرش ، ووزعتها على المتواجدين ، و لكن ليس المتواجدون داخل الطوق الأمني بل خارجه .

إذاً هي بضع مشاهدات كانت لنا هناك ، و لكن لانعرف إلى أين تتجه الأمور ، ولا النتيجة المتوقعة من هكذا تصرف ، الذي يصفه البعض بأنه لن يكون له مفعول إلا إعلامي ، و سيتم فضه آجلاً أم عاجلاً ، فيما يرى البعض الآخر أنه ربما تكون نقطة تحول في مسيرة الهجرة من طرق الموت إلى الطرق الأكثر أمناً وآماناً .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ