أشهر مرت على توقيع الإتفاق بين جيش الفتح في إدلب وإيران لوقف العمليات العسكرية في منطقتي الزبداني وكفريا والفوعة والبدء بإخراج الجرحى والمقاتلين من الزبداني ومضايا وفك الحصار عن المنطقة وإدخال المواد التموينية بالإضافة لإطلاق سراح المئات من المعتقلين في سجون نظام الأسد ولم تنفذ حتى اليوم إلا بنود قليلة منها إخراج  الجرحى من الزبداني والفوعة فقط وإدخال قافلة غذائية واحدة عن طريق الأمم المتحدت وصلت فاسدة في غالب موادها لبلدات مضايا والزبداني.

وبعد المماطلة المقصودة من قوات الأسد وإيران في تنفيذ بنود الإتفاق والخروقات الروسية المتكررة للهدنة كان أخرها بالأمس باستهداف مدينة إدلب بعدة غارات جوية بالإضافة لمحاولات التقدم من ريف حلب الجنوبي باتجاه بلدات كفريا والفوعة لفك الحصار عنها وفرض شروطهم بقوة السلاح بالتزامن مع تضييق الحصار على بلدات الزبداني ومضايا حتى بدأ الجوع يفتك باهلها وبدأت قوافل الشهداء تزف بشكل يومي إما جوعاً أو بفعل ألة القتل التي تحاصرهم أثناء محاولتهم تهريب الغذاء للمحاصرين .

كل هذه التطورات باتت تؤكد تهرب قوات الإسد من الإتفاق وسط عجز دولي وعربي عن إتخاذ أي موقف يجبر النظام وحلفائه على فك الحصار أو إدخال المواد الغذائية والطبية للمحاصرين في مضايا ولأن النظام لايفهم إلا بلغة القوة بدات فعاليات شعبية وإعلامية تطالب فصائل الثوار من مختلف التشكيلات بحرق بلدات كفريا والفوعة وإطباق الحصار بشكل كامل عنهم يتضمن وقف تهريب المواد الغذائية إليها من بعض ضعاف النفوس الأمر الذي سيجبر طهران ونظام الأسد على الإسراع بتنفيذ بنود الإتفاق لإنقاذ ألاف الشيعة المحاصرين في بلدات كفريا والفوعة وهذا هو الحل الوحيد اليوم لإنقاذ ألاف المحاصرين في بلدات الزبداني ومضايا.

هذه المطالبات بدأت تأخذ منحى جديد من خلال خروج مظاهرات سيارة ليلاً في أغلب بلدات محافظة إدلب ترفع شعار " فك الحصار عن مضايا أو تحرق كفريا والفوعة " وتنذر بعصيان مدني وشعبي وخروج مظاهرات بشكل أكبر مالم تتخذ التدابير العاجلة لفك الحصار عن مضايا.