يواصل طيران الأسد الحربي مسلسل القصف اليومي على محافظة إدلب الخضراء ليعكر صفو الحياة فيها ويقتل ابنائها وشيوخها ونسائها وفق حملة قصف بربرية يومية لاتزال مستمرة بعد سلسلة التحرير الشامل الذي شهدته المحافظة على مدار الأشهر القليلة الماضية واليوم ليس بجديد فالقصف اليوم أصبح عادة ألفها الشعب الصامد في جبل الزاوية وريف المحافظة مع تغير المواضع التي تسيل فيها الدماء الذكية إذ تتناوب البلدات في مصائبها وتحمل الواحدة منهن ألم الأخرى وتشاركها في تقديم أبنائها على درب الحرية المنشود.

حيث شهدت محافظة إدلب اليوم عشرات الغارات الجوية من جنوبها لشمالها بالصواريخ الفراغية والقنابل والحاويات المتفجرة بعد ليلة من القصف المتواصل برشاشات الطيران الحربي الذي يجول اجواء المحافظة مستهدفاً كل ضوء يرصده على الأرض فقصف الطيران اليوم بلدات جسر الشغور وسراقب وخان شيخون والناجية والزعينية وأطراف بلدة الفوعة موقعاً عدد من الجرحى في سراقب بالإضافة لعدة غارات على قرى جبل الزاوية إحداها في بلدة البارة أوقعت شهيد وعدد من الإصابات.

والى الجنوب من جبل الزاوية في بلدة سفوهن شن الطيران الحربي الغادر لقوات النظام غارتين جويتين بالصواريخ الفراغية مستهدفاً منزلاً يأوي نازحين من ريف حماة ماأدى لإستشهاد عائلة مؤلفة من ستة أشخاص روت دمائهم الطاهرة أرض إدلب الخضراء فزادتها نضارة وامتزج دماء الريف الحموي بالريف الإدلبي فكانت منارة تضيىء درب الحرية الذي بذلنا ومازلنا نبذل الدماء والتضحيات للوصول إليه والقضاء على نظام الإجرام والقتل وطي عهد الظلم في سوريا للوصول لعهد تنعم فيه الحرية والأمن بعيداً عن براميل الأسد وقمع جنوده وطائراته ويعود للشعب مالهم المسلوب وأرضهم المغتصبة .