شبيحة معسكر المسطومة .. كما تدين تدان
في جمعة آزادي الموافقة لتاريخ 20/5/2011 خرج الألاف من المتظاهرين من أهالي جبل الزاوية وجسر الشغور ومعرة النعمان وأريحا في مظاهرة سلمية هدفها الوصول لمركز مدينة إدلب والإلتقاء مع المتظاهرين الزاحفين من بنش وسرمين وتفتناز وبلدات الريف الشمالي ، وبعد وصول عشرات الألاف من المتظاهرين الى مشارف معسكر المسطومة بدأت قوات الأمن والشبيحة الموجودة داخل المعسكر بإطلاق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين دون سابق إنذار وهم يؤدون صلاة الظهر ، ما أدّى لاستشهاد أكثر من خمسين شاباً وجرح عشرات آخرين ، حيث قامت قوات النظام بتصفيتهم بين أشجار الزيتون المتاخمة للمعسكر .
فكانت أول مجزرة ترتكبها قوات الأسد في إدلب والتي كانت نقطة تحول تاريخية للثورة في محافظة إدلب بشكل عام ، إذ شهد اليوم التالي للمجزرة وضمن مظاهرات التشييع للشهداء التفاف جماهيري كبير حول المتظاهرين وازدياد الثورة اشتعالاً بشكل لايمكن وصفه .
واليوم وبعد أربع سنوات بالتمام ، يدخل الأحرار أسود "جيش الفتح" إلى معسكر المسطومة فاتحين ليذيقوا قوات النظام وشبيحته مرارة القتل ويشربوهم من نفس الكأس ، فيوقعون بهم مئات القتلى بين أشجار الزيتون جنوب المعسكر في نفس موقع المجزرة .