أكدت روسيا أن لا يوجد مشاكل لدى نظام الأسد في تشكيل وفد للمشاكل في المفاوضات المتعثرة في جنيف نتيجة تعنت روسيا و الأسد و استمرارهما في عمليات القتل ، في حين أكد الولايات المتحدة الأمريكية أن من بين أهداف العلاقات بين بلاده و روسيا يتمثل بالشروع في بعملية مصالحة سياسية في سوريا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في حديث لوكالة "تاس" الروسية: "حسب فهمي، فإن قيادة دمشق جاهزة بأكملها لاستئناف المفاوضات مع المعارضة، ولا تواجه أية مشاكل فيما يتعلق بتشكيل وفد حكومي إلى جنيف".

مؤكداً أن بلاده تصر على ضرورة استئناف مفاوضات جنيف في أسرع وقت ممكن، قائلا: "نشدد دائما على أنه كلما أسرع السوريون في استئناف المحادثات كان ذلك أفضل".

و من جهته أعلن السفير الأمريكي بروسيا، جون تيفت، أن إعادة تطبيق نظام وقف إطلاق النار وبدء عملية المصالحة السياسية في سوريا إحدى المهامات التي يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تحقيقها قبل ترك منصبه.

وقال تيفت لوكالة "نوفوستي"، تعليقا على سؤال حول رؤيته لتطور العلاقات الروسية الأمريكية، إن الشروع بعملية المصالحة لسياسية في سوريا وتنفيذ اتفاقات مينسك، هما من الأهداف، التي يسعى الرئيس باراك أوباما إلى تحقيقها قبل انتهاء فترة رئاسته، في يناير/كانون الثاني من العام 2017.

وأشار إلى أن واشنطن وموسكو تعملان معا لإعادة تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، قائلا: "نعمل مع روسيا على إيجاد سبل إعادة تطبيق نظام وقف إطلاق النار في سوريا للشروع بعملية المصالحة السياسية في البلاد. والوزير جون كيري على اتصال مستمر بالوزير لافروف. نبذل كل ما بوسعنا لتيسير هذه العملية".

هذا و لم تتوصل جولات جنيف السابقة لأي حل و لو مبدئي تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ القاضي بتنظيم عملية الانتقال السياسي نظراً لتعنت روسيا و تمسكها ببقاء الأسد، إضافة لمواصلتها دعمه بكافة الأساليب .