دراسة أمريكية : الحرس الثوري الإيراني تحول إلى قوة التدخل السريع في سوريا
فنّدت دراسة لـ"معهد الدفاع عن الديموقراطيات" ، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له ، جميع المزاعم التي يتناقلها المسؤلون الايرانيون و آخرهم وزير الداخلية الذي أكد في دمشق عدم وجود قوات ايرانية في سوريا و إنما الأمر مجرد استشاريين و خبراء ، الأمر الذي لغته دراسة المعهد ، مؤكداً أن القوات الايرانية في سوريا باتت قوة التدخل السريع بكل ما للكلمة من معنى.
و أكد "معهد الدفاع عن الديموقراطيات" بعد التدقيق في خلفيات الايرانيين الذين قتلوا في سوريا منذ أيلول وهو الوقت الذي بدأت فيه روسيا عدوانها على سوريا، أنها تعكس أنواع النشاطات التي مارستها طهران في هذه المرحلة من النزاع.
فالقتلى الايرانيون ، وفق الدراسة ، الذين نشرت اسماءهم وسائل الاعلام الايرانية هم أفراد من الفرق المدرعة وسلاح الهندسة والمدفعية وبحرية "الحرس الثوري" والقوات الخاصة المحمولة جواً، اضافة الى القوة شبه العسكرية "الباسيج".
وتتحدر هذه الوحدات من محافظات ايرانية مختلفة، مما يشير الى أن "الحرس الثوري الايراني" صار قوة تدخل سريع في سوريا. و أشارت الدراسة إلى أن هذا لا يشمل بالطبع الميليشيات العربية (لبنانية وعراقية ويمنية) والافغانية والباكستانية التي تحارب بها ايران بالواسطة في سوريا.
وقالت الدراسة أن الدعم المالي الايراني للأسد الذي تراوح التقديرات له بين ستة مليارات و20 مليار دولار، فمرشّح للزيادة مع استعادة طهران أموالها المجمدة في المصارف الدولية بعد رفع العقوبات عنها... ومع كل هذا يؤكد الايرانيون أنهم لا يحاربون في سوريا!