لا تكاد ترسم أشعة الشمس أولى خيوطها المشرقة على بلدات الغوطة الشرقية الثائرة حتى تعكر صفو هذا الجو طائرات العدوان الروسي فتبدد تلك الخيوط في السماء وتلقي بديلاً عنها حمم الموت والقتل والدمار لتمتزج الأشلاء والدماء بتراب أرض الغوطة وتبدأ المعاناة من جديد.

أكثر من أربعين شهيداً وعشرات الجرحى تقدمهم مدينة دوما الصامدة اليوم جلهم من الأطفال ممن ظنوا أنهم في مدارسهم يتلقون العلم في مأمن عن غدر طيران العدوان الروسي ولكن هذه المقاعد والكتب باتت الأن تروي قصة جديدة من الموت حرقاً بصواريخ الطيران الروسي حيث استهدف اليوم مدرسة ابتدائية ومباني سكنية مجاورة بالصواريخ العنقودية والفراغية أسفرت عن ارتقاء العشرات من الأطفال ودمار كبير في المباني السكنية تلا ذلك قصف مدفعي وصاروخي بقذائف الهاون التي تجاوز عددها الـ 100 قذيفة بهدف عرقة عمل الدفاع المدني وشل الحركة في عموم المدينة.

مجازر متكررة بشكل يومي بحق الشعب الثائر في غوطة الشام الثائرة ولاسيما مدينة دوما التي قدمت الألاف من الشهداء حتى اليوم وسط صمت دولي مطبق ومؤتمرات عديدة لم تضع خطاً أحمر يوقف القصف عن المدنيين العزل.

أيضا بلدات عدة في الغوطة الشرقية لم تسلم من القصف اليوم فقد تعرضت بلدات عين ترما وزملكا وعربين وسقبا لغارات جوية مماثلة استهدفت الأحياء السكنية موقعة العديد من الشهداء والجرحة والدمار في المباني السكنية.