اشتعلت اليوم عدة جبهات في الغوطة الشرقية وكبدت معها نظام الأسد خسائر بشرية ومادية، حيث دارت اشتباكات عنيفة على جبهات منطقة المرج التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها منذ أيام عديدة، كما واندلعت معارك شرسة على جبهات أوتوستراد "دمشق – حمص" على أطراف الغوطة الشرقية.

وبدءا من منطقة المرج فقد جددت قوات الأسد محاولات التقدم باتجاه ما تبقى من بلدات المنطقة بهدف فصل الغوطة الشرقية المحاصرة إلى جزأين محاصرَين، ولكن الثوار من غرفة العمليات المشتركة في الغوطة شنوا هجوما معاكسا تمكنوا من خلاله من قتل وجرح العشرات من القوات المهاجمة، بالإضافة لتحرير عدة نقاط، علما أن المعارك تزامنت مع تحليق الطائرات الروسية التي قصفت نقاط الاشتباكات والنقاط المحررة.


وعلى جبهات أوتوستراد "دمشق – حمص" خاض عناصر جيش الإسلام معارك عنيفة هناك، حيث تصدوا لمحاولات تقدم قوات الأسد من الجبهة الشمالية لمدينة دوما، وتمكنوا من قتل اكثر من 15 عنصرا، مما دفع باقي العناصر للفرار بعد استهداف رتل عسكري حاول اقتحام المدينة.

وعلى جبهة تل الصوان شرق مدينة دوما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة بلدة تل الصوان بعدة قذائف مدفعية، ما أدى لمقتل 10 عناصر وتدمير رشاش 14.5.

والجدير بالذكر أن أهالي وثوار الغوطة الشرقية يعانون من حصار خانق تفرضه قوات الأسد على المنطقة منذ سنين، حيث تفتقر الغوطة لغالبية مقومات الحياة، ويعاني الأهالي من ارتفاع الأسعار بشكل كبير، بالإضافة لكون الغوطة الشرقية تفتقر للمواد الطبية وأدوات التخدير الأساسية.