قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "ما قدمته تركيا من دعم لكوباني حتى اليوم ماثل للعيان"، مشيراً إلى أن بلاده نددت بالهجوم "الإرهابي" الأخير لتنظيم الدولة على المدينة، بـ"أشد العبارات".

وأضاف جاويش أوغلو ،خلال زيارة أجراها إلى فرع حزب العدالة والتنمية، بولاية "أوردو"، شمالي تركيا ، أضاف :"الحزب الذي يقول إنه وطني (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي ذي الأغلبية الكردية)، ينشر الافتراءات لتشوية سمعة البلاد".

وتابع:" هناك من يروج افتراءات تزعم بأن عناصر داعش الذين نفذوا الهجوم على مدينة عين العرب في ريف حلب، قد عبروا من تركيا، إن الذين يقفون وراء هذه المزاعم لم يتمكنوا من إثباتها.. والبيّنة على من ادعى".

وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده "تدين كافة أنواع الإرهاب، في أي مكان بالعالم، وتؤكد على ضرورة مكافحته". 

و في السياق ذاته نقلت وكالة "الأناضول" بحسب معطيات منسقية الدبلوماسية العامة التابعة لرئاسة الوزراء التركية، "فقد استقبلت تركيا 134 ألف لاجئ، ما بين 19-22 سبتمبر/أيلول من العام المنصرم، وهو أعلى عدد من اللاجئين الذين استقبلتهم الدول الأوربية اعتبارًا من عام 2011 وحتى يومنا هذا، فضلًا عن أن تركيا أتاحت المجال للتحالف الدولي - الذي هي أحد أعضائه - للقيام بعمليات جوية في مدينة عين العرب".

و أضافت الأناضول وفق البيانات التي حصلت عليها "وجرى تقديم المساعدات الإنسانية من قبيل الطعام والماء والدواء ومستلزمات النظافة الشخصية للمدنيين، الذين لم يرغبوا بمغادرة مدينة كوباني وللجماعات المسلحة المدافعة عن المدينة، حيث تم إرسال ألف و 933 شاحنة ( 202 سيارة شحن كبيرة و ألف و 731 شاحنة) مساعدات إنسانية إلى عين العرب، اعتبارًا من 19 سبتمبر/ أيلول الماضي".

و دائماً من "الأناضول" ، كما أسست السلطات التركية، مركز "سروج" للإيواء المؤقت، الذي يستوعب 35 ألف شخصاً من اللاجئين، الذين أجبروا على ترك بيوتهم واللجوء إلى تركيا، نتيجة الهجمات التي تقوم بها تنظيم الدولة، ويضم المركز مستشفيات ومدارس، فضلًا عن دورات تدريب مهني للكبار ومتاجر.