علاوة على الكارثة والمأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان الشمال السوري بسبب القصف اليومي والمجازر المرتكبة بحقهم ، باتوا يعانون اليوم من مشكلة أخطر وبدء النظام وروسيا بتنفيذ مخطط مدروسي وممنهج لتدمير البنى التحتية والمنشآت الخدمية والطبية.

وأصدرت الإدارة العامة للخدمات في الشمال السوري بياناً قالت فيه :" على الرغم من عقد عدة عهود لتحييد المنشآت الخدمية عبر المنظمات الإنسانية بأبي النظام يلتزم بأي ميثاق ، ولا غرابة في ذلك ، فها هي طائراته ومدفعياته تبدأ مرحلة جديدة ومنعطف خطير لتدمير ما تبقى من البنى التحتية وفق خطة ممنهجة ومتزامنة على كامل الأراضي المحررة.

وأكد البيان " أن الطيران الروسي قد استهدف ظهر أمس الجمع، محطة كهرباء حي الصاخور بحلب بالصواريخ الموجهة مخلفة أضراراً جسيمة أدت إلى خروجها عن الخدمة ، وبالتالي عم القدرة على تأمين تيار كهربائي لمحطة مياه سليمان الحلبي المسؤولة عن ضخ المياه إلى معظم أحياء مدينة حلب.

وأضاف البيان " أن النظام استهدف ايضاً بعد بضع ساعات محطة كهرباء "حلب ن " بأكثر من 20 قذيفة أدت لنشوف حريق فيها وخروجها عن الخدمة بشكل كامل، كما أن القصف لم يقتصر على قصف المحطات في حلب ، حيث تم استهداف محطة الكهرباء الرئيسية ومحطة المياه في مدينة خان شيخون بريف إدلب ومحطة مياه مدينة الهبيط في ريف حماة".

وفي ختام البيان أعلنت الإدارة العامة للخدمات حالة الطوارئ القصوى وإستنفار جميع كوادرها الفنية من أجل إيصال المياه والكهرباء للسكان ، مطالبةً المنظمات الدولية والمحلية بتحمل مسؤوليتها تجاه ما يحدث من تدمير ممنهج للبنى التحتية.