austin_tice
تحديات أمام تدريب واشنطن للمعارضة السورية
تحديات أمام تدريب واشنطن للمعارضة السورية
● أخبار سورية ٣ أبريل ٢٠١٥

تحديات أمام تدريب واشنطن للمعارضة السورية

ألقت مجلة فورين بوليسي الأميركية الضوء على استعداد القوات الأميركية الخاصة للانتشار في الأردن لتدريب المتمردين السورين بهدف مجابهة تنظيم الدولة الإسلامية، وكيف أن كثيراً من مقاتلي وحدة النخبة في الجيش الأميركي يتملكهم خوف مزعج من أن تكون تلك الجهود غير كافية وتجيء في وقت متأخر جدا.

وأضافت المجلة أنه بعد مرور أربع سنوات على انطلاق الثورة ضد نظام بشار الأسد في سوريا، تستعد المجموعة الخامسة في القوات الخاصة بالجيش الأميركي لإقامة وحدة عمليات خاصة متعدد الجنسيات تتخذ من الأردن مقراً لها من أجل تدريب وتجهيز قوات المعارضة السورية التي تعتبرها الولايات المتحدة «معتدلة»، تلك التي ليست لها علاقة لا بالدولة الإسلامية ولا بجبهة النصرة. 
وكشفت الصحيفة عن «التحديات الشاقة» التي تقابلها المجموعة الخامسة، وهي على التوالي إيجاد مقاتلي المعارضة وإخضاعهم لعملية تدقيق حذرة لإحداث تأثير في أرض المعركة، والخلاف المحتمل مع المخابرات الأميركية سي أي أيه، ورفض الإدارة الأميركية السماح لقوات العمليات الخاصة بالقتال إلى جانب قوات المعارضة التي تم تدريبها، وتسلسل القيادة المربك الذي على ما يبدو لا ترغب أو لا تقدر أي من مقرات الجيش الأميركي الملائمة على شرحه. 
وقال المجلة: إن ما يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة للمجموعة الخامسة، أن الجنرال المسؤول عن مهمة التدريب في الأردن يعتبر من أكثر الضباط الكبار البارعين في الجيش الأميركي، لكنه من المقرر أن يترك الأردن قبيل بدء مهمة التدريب.
واعتبرت الصحيفة أن هناك مخاطر مرتفعة وكبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفاءها، فقد تعهدت الإدارة الأميركية علناً بإبعاد الجنود الأميركيين عن خط النار في الحملة ضد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ومرد ذلك في جزء منه لتفادي مقتل جنود أميركيين في حرب لطالما وقف ضدها الرأي العام الأميركي في السنوات الأخيرة.
وبدلاً من دخول الجيش الأميركي بريا معركة في سوريا والعراق، يأمل البيت الأبيض أن تقوم المجموعة الخامسة للقوات الأميركية الخاصة، التي تعد من بين الأكثر سرية وتميزا، بإعادة بناء الجيش العراقي المحطم، وفي الوقت ذاته المساعدة في تدريب وإعداد قوات المعارضة السورية.
وتوقعت الصحيفة أن يؤدي فشل الولايات المتحدة في هذه الهدفين إلى تعزيز قوة أعداء الولايات المتحدة في المنطقة كإيران ونظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، والإضرار الشديد بهيبة الجيش الأميركية.
ونقلت المجلة عن ضباط في وحدة النخبة في الجيش الأميركي قولهم: إن حظر مدربي القوات الخاصة من دخول سوريا يعد واحدا من قرارات إدارة أوباما التي تعيق جهود التدريب، ومعها نجاح المهمة الأميركية الشاملة ضد الدولة الإسلامية.
وأضافت المجلة نقلاً عن مقدم في القوات الخاصة قوله: إن من بين القرارات الأخرى المعيقة لتدريب المعارضة السورية هو الضغط العام لتقليل الحضور العسكرية الأميركي على الأرض في كل من العراق والأردن، إذ ما زال الجيش ينتظر الأوامر بنشر «تشكيلات كبيرة» من القوات الخاصة. 
وأشارت المجلة أيضاً إلى الخلاف الذي قد يبزغ بين سي أي أيه، التي تدرب بالفعل قوات من المعارضة السورية، وبين القوات الخاصة، التي بمقدورها تدريب قوات سورية بشكل أكبر بكثير من سي أي أيه.
وأشارت المجلة أيضا إلى أن القوة الأميركية المخولة بتدريب المعارضة السورية لن تقتصر فقط على جنود أميركيين، بل ستشمل جنودا من الدول العربية الأخرى.
وألمحت الصحيفة إلى وجود شكوك بشأن تجنيد عدد كاف من الشباب السوريين وجعلهم قوة عسكرية قادرة على تغيير المعادلة في سوريا، وإن الأمر قد يتطلب ثلاث أو أربع سنوات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ