الكنيسة الآشورية تخاطب تنظيم الدولة لا يمثلنا أي فصيل مسلح.. وتطالبه باتباع نهج النبوة
تبرأت الكنيسة الآشورية السورية من أي تحالف مع أي جهة مسلحة تدعي بأنها تمثل الآشوريين، ودعت تنظيم الدولة لإطلاق سراح جميع الآشوريين المحتجزين لديه.
ووجهت الكنيسة رسالة إلى تنظيم الدولة نفت فيها وجود أي جهة مسلحة تمثل الكنيسة أو الآشوريين في سورية، وتبرأت من أي اتفاق مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وكل التعاون العسكري المشابه مع أي تحالف آخر.
ودعت التنظيم لإطلاق سراح المعتقلين الآشوريين لديه والقبول ببقاء الآشوريين على الحياد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" بياناً عن مطرانية كنيسة المشرق الآشورية في الحسكة في سورية حمل توقيع المطران أفرام اثنيل، شدد على أن الآشوريين السوريين يعيشون بسلام وأمان ضمن محيطهم ولم يعانوا يوماً ما في التعامل مع أي من المكونات الأخرى، ونوّه بأن الآشوريين اعتمدوا سياسة "النأي بالنفس" ضمن الصراع القائم ليس لأن الأزمة لا تعنيهم بل لأنهم بعيدون كل البعد عن ثقافة التسلح في حياتهم اليومية أو المستقبلية.
وخاطب البيان تنظيم الدولة الإسلامية ودعاها لاتباع نهج النبوة، وأشار إلى أن الكنيسة الآشورية لا تمثل إلا نفسها والرعايا التابعين لها وهي مستقلة في قرارها ولا سلطة لها على بقية الكنائس الموجودة في المنطقة، وشددت المطرانية على عدم وجود أي جهة مسلحة تمثل الكنيسة الآشورية أو المحتجزين لدى تنظيم الدولة، وأن الكنيسة الآشورية ورعاياها "لم ولن تعقد أي اتفاق أو تحالف عسكري مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو أي فصيل كردي أو عربي أو مع أي جهة أجنبية أو غربية بتاتاً".
هذا و يحتجز تنظيم الدولة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع نحو 200 أشورياً سورياً من 11 قرية بريف بلدة تل تمر في محافظة الحسكة شمال سورية، احتجزهم بعد أن سيطر على تلك القرى، وأفرج عن 24 منهم في وقت لاحق.
