العدوان الروسي يقتل حكما سوريا دوليا في مدينة إدلب
استشهد الحكم الدولي في لعبة كرة الطاولة المهندس سمير سويد بعد قصف منزله خلال الغارات التي شنها الطيران الروسي على أحياء مدينة إدلب والتي أوقعت مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين .
ونعى أهالي إدلب ونشطائها الحكم الدولي الذي يعد واحدا من أبرز وجهاء المدينة والفاعلين في المجال الخدمي والإنساني، واتشحت الحسابات الرسمية للعديد من أبناء المدينة مؤسساتها الثورية باللون الأسود وعبارات التعزية بضحايا العدوان الروسي الغاشم .
المهندس سمير سويد، من مواليد مدينة إدلب 1960، درس الهندسة المدينة في جامعة حلب، وأسس قبل 5 أعوام صفحة وفيات إدلب عبر فيسبوك، والتي كانت أبرز المراجع وأدقها من ناحية إحصاء عدد وفيات المحافظة بشكل يومي.
كما عين سويد مديرًا عامًا لبرامج المياه والإصحاح في منظمة بنفسج غير الربحية والفاعلة في مجال المجتمع المدني، واعتبرته المنظمة أبًا روحيًا لها، كما نشرت عبر صفحتها على فيسبوك.
وفي المجال الرياضي , يعد سويد أول حكم سوري وعربي يحصل على بطاقة التحكيم الدولي في لعبة الكرة الطاولة , حيث تدرج من الدرجة الثالثة إلى الثانية إلى الأولى حتى أصبح حكما دولياً عام 1998، ومع إحداث الشارة الزرقاء من قبل الاتحاد الدولي لكرة الطاولة كان أيضا أول الحاصلين عليها عربياً وعالميا عام 2004.
شارك سويد في تحكيم بطولات عربية ودولية عدة أبرزها مونديال بكين حيث أوكل إليه تحكيم (16 مباراة)، من بينها مبارتان نصف نهائيتان بمهمة حكم رئيسي .
وكانت طائرة روسية قد استهدفت أحياء عدة في مدينة إدلب الأحد الماضي بعدد من الصواريخ الفراغية ما أدى إلى استشهاد نحو 100 مدني وإصابة المئات بجروح .