يوم جديد لا يختلف كثيراً عما سبقه إذ يواصل الطيران الحربي الروسي من نوع سيخوي 25 وسيخوي 30 بطلعاته الجوية من مطار حميميم باللاذقية على شكل أسراب في أجواء محافظات إدلب وحماة وحمص مستهدفاً المناطق السكنية ومخيمات النازحين ومقار الجيش الحر والفصائل الإسلامية .

واليوم ومع ساعات الظهيرة استهدف الطيران الروسي بعدة غارات بالصواريخ الشديدة الانفجار مدجنة تأوي نازحين على الطريق الواصل بين بلدتي إحسم والبارة في جبل الزاوية ، أدت لتدمير المبنى بشكل كامل و استشهاد  11 مدنياً  كانوا قد نزحوا من بلدتهم هرباً من القصف المتواصل ليطالهم الغدر الروسي اليوم في مكان إقامتهم ويرديهم جميعاً ضحايا غدره وعدوانه السافر على أرضهم الطاهرة .
وبعد أقل من ساعة من استهداف المبنى ولدى توجه فرق الدفاع المدني وأهالي المنطقة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض ، عاودت طائرات الأسد الروسية لتقصف نفس المكان بعدة صواريخ سقطت على مسافات متقاربة وسط الحقول الزراعية ، ما أدى لاستشهاد أحد عناصر الدفاع المدني وإصابة أخرين بجروح منها خطرة و نقلوا على إثرها للمشافي الميدانية القريبة .

ويواجه أهالي محافظة إدلب هذا العدوان الروسي الحاقد على أراضيهم وبلداتهم بالتأكيد على ثباتهم وصمودهم واستمرارهم على درب الشهداء السابقين في مواجهة العدوان الروسي ومن قبل الإيراني ونظام الأسد مع رفضهم الكامل مغادرة مناطقهم وتركها تستباح على يد نظام الأسد وحلفائه مؤكدين دعمهم للفصائل المسلحة ومطالبين بتوحيدها في خندق واحد لمواجهة هذا العدوان البربري والبدء بدك حصون الطغاة في البلدات الموالية وفتح جبهات القتال معهم لدحرهم وخلخلة مخططات الأسد وحليفه الروسي الرامية لضرب الحاضنة الشعبية ومقرات الثوار في وقت واحد وإنهاء الحراك المسلح في الشمال .