austin_tice
الزبداني .... قلعة جبال القلمون التي تكسرت على أسوارها أسطورة حزب الله الإرهابي
الزبداني .... قلعة جبال القلمون التي تكسرت على أسوارها أسطورة حزب الله الإرهابي
● أخبار سورية ١٣ يوليو ٢٠١٥

الزبداني .... قلعة جبال القلمون التي تكسرت على أسوارها أسطورة حزب الله الإرهابي

تعتبر معركة ( البركان الثائر ) في مدينة الزبداني جزءاً من معارك جبال القلمون المستمرة منذ سنة وعدة أشهر ، تقريبا منذ سقوط جارة الزبداني ( مدينة يبرود ) وإنتقال المعارك من المدن إلى جبال وجرود القلمون السوري .

معركة الزبداني تختلف من حيث آلية القتال ومعايير النصر عن باقي معارك جبال القلمون ، فالنصر الذي كان لحزب الله على بعض التلال والقمم في جبال القلمون بات اليوم على ركام أحياء المدن التي يدخلها الحزب بعد تدميرها بالكامل ، و قتل أهلها وسكانها وتشريدهم وإحبارهم على النزوح هربا من جحيم صواريخه

هاهو الأسبوع الثالث من معركة البركة الثائر في مدينة الزبداني قد دخل دون حسم ، في ظل عمليات الكر والفر من كلا الأطراف ، و تقدم طفيف لقوات حزب الله اللبناني في أحياء المدينة الشرقية والغربية ومن ثم تراجعهم بعد الهجمات المباغتة للثوار على الحزب والميليشيا المساندة له  .

وفي مشهد مشابه لما حدث في بلدة القصير ، قال نشطاء إن المدينة "باتت أشبه بكومة من الركام" لشدة القصف الذي تتعرض له ، ويعمد حزب الله الإرهابي لهدم الأحياء قبل دخولها لضمان عدم وجود أي ثوار فيها لتجنب وقوع اشتباك قريبة المدى لطالما أفلح فيه الثوار في معارك سابقة بعمليات المباغتة

وفي تصريح للقائد العسكري في " حركة أحرار الشام الإسلامية " أبو علي الزبداني ( للجزيرة نت )
قال : إن حزب الله "اُجبر على تغيير آلية قتاله التي كان يتبعها في جرود وجبال القلمون باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ، والتي تحرز فارقا كبيراً في الأراضي الجرداء ، أما في الزبداني فإن الثوار يتحصنون داخل البلدة ولن يكفيه السيطرة على بعض التلال كما حدث في بقية جبال القلمون ليعلن انتصاره" .

وأضاف : أن المعركة في الزبداني هي بين المنازل بعكس معركة جرود القلمون ، هذا الأمر دفع حزب الله إلى البدء بتدمير المدينة بالكامل وتهديم منازلها ليتمكن عندها من دخول أحياء البلدة تباعا ، التي ستصبح عندها كتلة من الأنقاض ، ما يدل على عجز كبير في إمكانية المواجهة المباشرة مع قوات الثوار، وعدونا بذلك لا يحقق انتصارا على ثوار الزبداني ، بل إن انتصاره كما في القصير سيكون على أنقاض البلدة المهدمة والتي لطالما ادعى أنه قادم لإنقاذ أهلها من الإرهاب".


وحول دخول حزب الله الحيّين الشرقي والغربي للمدينة ، قالت مريم عضو تنسيقية مدينة الزبداني إنه " جاء بعد إلقاء أكثر من أربعين برميلا متفجرا عدا عشرات الغارات للطيران الحربي ومئات القذائف المدفعية ، والتي كانت كفيلة لتسوية الحيّين بالأرض ، و هذا ما دفع قوات الثوار للانسحاب الجزئي منهما حفاظا على أرواح المقاتلين والمدنيين" وأضافت أن دخول حزب الله إليهما "يجبر قوات النظام على إيقاف القصف العشوائي وتحويل المعركة لاشتباك قريب المدى ومعارك شوارع، مما سيرجح الكفة لصالح الثوار ، وهذا ما حصل فعلا ليلة دخول حزب الله إلى الحيّين ، إذ أعلن الثوار عن استعادة السيطرة على أجزاء واسعة منهما".

وأكدت مريم أن سياسة التدمير التي يتبعها حزب الله "تنذر بكارثة إنسانية كبيرة بحق الآلاف من السكان الذين مازالوا محاصرين داخل المدينة، فقد سقط في اليومين الأخيرين مالا يقل عن عشرة شهداء جراء القصف الممنهج ، معظمهم من الأطفال، وذلك بسبب عدم وجود أي طريق نزوح آمن لهم أو حتى ممر إنساني لدخول المساعدات الطبية والإنسانية".


وخلصت إلى القول "حزب الله لا يكترث لمصير المدنيين المحتجزين داخل المدينة إنما يسعى للتأكيد على نصره في هذه المعركة لتعزيز نصره الذي كان هزيلا في جرود القلمون بعد سيطرته على تلال جرداء ، وذلك بأن يتبعه إعلانه النصر بتحرير مدينة كالزبداني ولو كانت هذه المدينة عبارة عن كومة من الركام".

المصدر: شبكة شام الكاتب: محمد نحال
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ