قال اتحاد الجمعيات الاغاثية في صيدا اللبنانية أن الدرك البناني قام مساء أمس الأول بهدم بيوت تضم ثماني أسر سورية لاجئة، سبقها قيام إحدى جمعيات الاتحاد نقلتهم قبل ساعات من عملية الهدم من حيث يقطنون في مكان قريب غير صالح للسكن الآدمي.

وقال الإتحاد في بيان صادر عنها أنه في منتصف ليل الأحد – الاثنين 13 – 14 أيلول 2015 قامت جرافات أحضرتها فصيلة درك مخفر صيدا الجديدة بالدخول إلى أرض خاصة بجانب المدينة الصناعية الاولى عند مدخل صيدا الجنوبي، وهدم بيوت تضم ثماني أسر سورية نازحة، كانت إحدى جمعيات الاتحاد نقلتهم قبل ساعات من عملية الهدم من حيث يقطنون في مكان قريب غير صالح للسكن الآدمي، من منطلقات إنسانية، وتحسيناً لظروف عيشهم.

و اتحاد الجمعيات ما جرى، وأوضح أن :

1-  إن طريقة تعامل القوى الأمنية لم تراع أصول التعاطي مع الحالات المشابهة، حيث قامت بتصرف غير معهود في مدينة صيدا، لا سيما أن “الهجوم” حدث فجأة ودون أي إنذار، وقد سبقه بلحظات اعتقال الرجال الموجودين في المكان المذكور دون وجه حق، قبل أن يخلى سبيلهم بعد إتمام عملية الهدم.

2-  إن العقار حيث جرى الهدم مملوك ملكية خاصة، والبيوت الموجودة فيه جاهزة (قابلة للنقل)، مع مراحيضها (بلا أسقف حجرية)، وإن التعاطي مع الحالات المشابهة، حتى على فرض وجود مخالفة بناء لا يتم عادة بهذه الطريقة.

3-      إن وجود الأسر ليس طارئاً على المنطقة، ولا يعتبر وجودهم استحداثاً وإنما نقلاً من مكان إلى آخر، وإنه كان يفترض بمن أخذ القرار أن يراعي أن هؤلاء نازحون فروا من بلادهم لطلب الأمان، وأن مساعدة هؤلاء ليست تهمة، بل واجب وشرف.