وجه مجلس محافظة حمص النداءات التي يطلقها المدنيين الذين يعيشون مرارة الحصار في حي الوعر إلى المجتمعين وكافة الوفود والهيئات والمؤسسات الدولية والمحلية والدول الراعية لمؤتمر جنيف، وطالب إياها بضرورة تأمين الطعام والشراب والدواء لحوالي مئة ألف مدني محاصر يقطن الوعر.

كما وطالب المجلس كافة الجهات بأن تبادر لتدارك المأساة الحاصلة في الحي، وأن تنقذ ما يمكن إنقاذه من أطفال يتعرضون للجوع ونساء ورجال يكابدون صبرا في سبيل تحمل فقدان الدواء والطعام.

ولفت مجلس محافظة حمص عبر بيان صادر عنه إلى أن حي الوعر يعيش منذ قرابة عامين ونصف حصارا شبه كامل منعت خلاله قوات الأسد والميليشيات التابعة لها إدخال الطعام والدواء إلى المحاصرين، ولفت أيضا إلى أن الحي تعرض لقصف بالصواريخ والطائرات والمدفعية والرشاشات الثقيلة طيلة الفترة المذكورة، والذي أدى لاستشهاد أكثر من ألف مدني وتهجير قرابة الثلاثمئة ألف.

وشدد مجلس محافظة حمص على أن نظام الأسد أعاد مرة أخرى منع إدخال المواد الغذائية إلى الحي بما فيها المواد الأساسية كالطحين والخبز والأرز وحليب الأطفال، ليدخل الحي شهره الثاني من الحصار شبه التام على أهله وسكانه.

وفي سياق الموضوع نوه مجلس محافظة حمص إلى أن الطفل "عمر البشير" الذي بلغ من العمر أربع أعوام قد توفي بسبب فقدان المواد الطبية والجراحية اللزمة لإسعافه، وأكد أن حالتي تشوه ظهرتا لدى مواليد جدد بسبب انتهاء صلاحية الدواء الموجودة في الحي، ورصد المجلس عشرات الحالات من فقر الدم الحاد وفقدان الوزن لأغلب الحالات التي تتم معاينتها.