austin_tice
"الأسود" يكتسح ايران مع بدأ وصول دفعات قتلى الحرس الثوري و المرتزقة من مقتلة "خان طومان"
"الأسود" يكتسح ايران مع بدأ وصول دفعات قتلى الحرس الثوري و المرتزقة من مقتلة "خان طومان"
● أخبار سورية ٨ مايو ٢٠١٦

"الأسود" يكتسح ايران مع بدأ وصول دفعات قتلى الحرس الثوري و المرتزقة من مقتلة "خان طومان"

يكتسح اللون الأسود عدد من المدن الايرانية، فيما يخيم الظلام و الترقب على البقية، وسط رسائل الرعب التي تخفيها القيادة الايرانية عن حقيقة ما جرى في خان طومان بريف حلب الجنوبي، و ماحمله هذا الاسم معه من قائمة طويلة و مريرة من القتلى، الذين أتوا دفاعاً عن "المقدسات" فتحولوا إلى "مداسات" لا يعرف مكان أشلائهم.

٧٢ ساعة مرة ثقيلة ومزلزلة على القوات الايرانية بشقيها النظامي والمرتزقي، مع انتشار الكم الكبير من الصور لعدد القتلى الذين لا ينتمون إلى الأرض السورية، لا كشكل ولا لغة و لا حتى كدين، وتحولت المواقع الايرانية التي تناولت قبل أيام بطولات و خطط الفرقة ٦٥، و بقية القوات الايرانية، في كبح جماح الثوار، في ذات المنطقة التي تحولت لمقتلة حقيقة، قد تزعزع صورة القتال في سوريا بشكل كبير.

العدد الظاهر للقتلى وفق الإعلانات الموثقة بالاسم و الصورة، هي ١٣ قتيل من جيش ٢٥ كربلاء، فيما بقية التشكيلات التي تشارك في القتال في سوريا عموماً على هذه الجبهة على وجه الخصوص، لم يتحدث أحد عنها، و إنما سيكون الإعلان بشكل لاحق لاستعاد "خان طومان"، لذا فان التعزيزات قد أرسلت و حتى قائد فيلق قدس قاسم سليماني، قد سجل حضوره، بغية البحث عن أشلاء قتلى تشكيله، الذي يلعب الدور الأبرز في الإرهاب الايراني خارج حدود ايران.

المتابع للاعلام الايراني الذي يغطي اعمال القتل التي تخوضها ايران في سوريا، يلامس بشكل كبير حالة الحزن و اليأس المسيطرة على مفاصل هذا الشق الذي يلعب الدور الأبرز في التحشيد، و جمع المقاتلين و إضفاء نوع من التأليه على المشاركين في هذا الفعل "القذر"، و لكن اليوم بعد مقتلة "خان طومان" تحول هذا الاعلام إلى عبارة عن باث للمرثيات، و البكائيات التي يشتهر فيها المذهب الشيعي القائم في جزء كبير منه على مبدأ" من بكى أو أبكى أو استبكى على الحسين دخل الجنة"، و هم يعتبرون من يقاتل في سوريا أحد جنود الحسين أو قطعة منه، فخرجت مرثية " حسين انظر انظر".

و أكثر شيء يلفت للنظر هو التغير المتتالي و المتصاعد في صفة المقاتلين الايرانيين و الشيعة عموماً المؤتمرين بأمر القوات الايرانية، أنهم باتوا من المدافعين عن "آل الله" ( حاشا لله)، و هو طور خطير و مبشر في الوقت ذاته ، خطورته تكمن في تحول الصراع إلى نوع الهي يضرب أقصى بواطن العقيدة الشيعية، و مبشر في الوقت ذاته فهو يدل على حقيقة المعقد الشعية الايراني القائم على تأليه سلاسل الرسول ( صل الله عليه و سلم)، الأمر الذي يظهرهم بما لايدع مجال للشك أنهم ليسوا من ملة الإسلام.

اذا السواد الذي تنتظره المدن الايرانية ابتداء من صباح الغد و طوال الأسبوع أو العشرة أيام القادمة سيكون ثقيلاً، ومحرجاً للسلطات الايرانية، التي علقت اليوم منددة بالهجوم على خان طومان، تلاه حديث صادر عن نائب وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، الذي نفى وجود مقاتلين إيرانيين في سوريا، و كل ما هناك عبارة عن مستشارين، في الوقت الذي يردد فيه ضباط الجيش الايراني مقولات الذهاب للدفاع عن الحرم و الدفاع المقدس، و آخر المبررات اجراء تدريبات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ