دعت لجنة الحج العليا السورية عبر صفحتها على الفيسبوك من "يعد نفسه لأداء فريضة الحج نافلة" هذا العام أن يكفل بقيمة نفقة حجته عشرات الأيتام السوريين المحرومين شهوراً عدة، ودعتهم لتذكر المدنيين في سوريا الذين يبيتون في خيام النزوح بأماكن تشريدهم، والذين "ينتظرون يداً حانية تلمس جراحهم وتواسي آلامهم وتخفف عذاباتهم المبرحة".

كما لفتت انتباه الحاج إلى أنه بدلاً من "أن يحج نافلة"، بإمكان أمواله إعادة ترميم مدرسة حطم نظام الأسد وحلفاؤه نوافذها وأبوابها وجدرانها.

والجدير بالذكر أن آلاف النازحين داخل سوريا يعانون من أوضاع إنسانية صعبة جدا في مختلف المحافظات، فعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر، ذكّر ناشطون اليوم بالظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها مئات العائلات الواصلة إلى مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي هرباّ من المعارك بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بريف حمص الشرقي، حيث يسكن العشرات من الأشخاص بالمساجد والمدارس.

كما يناشد ناشطون في ريف درعا الغربي لمساعدة النازحين في منطقة حوض اليرموك، والذين فروا من قرى عدة كسحم الجولان وحيط وجلين جراء المعارك الدائرة بين جيش فتح الجنوب وفصائل الجيش الحر من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى، حيث حوّل العديد من الأشخاص سياراتهم الكبيرة لمنازل كي يسكنون وينامون بداخلها.