لايترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناسبة إلا يختال بما حققته قواته في سوريا من قتل و تدمير و مساندة النظام القاتل، معتبراً أن جرائمه في سوريا سمحت بإجراء نقلة نوعية في الحرب ضد "الإرهابيين"، في الوقت الذي ساهمت طائرات قواته الحربية بقتل آلاف السورين و تشريد مئات الآلاف و تدمير كافة مناحي الحياة.

وقال بوتين خلال اجتماع عقده مع قادة الجيش وقطاع الانتاج الحربي، أن الطائرات الروسية نفذت، منذ بدء العدوان على سوريا في ٣٠ زيلول العام الماضي، ما يقارب الـ 10 آلاف طلعة قتالية ودمرت أكثر من 30 ألف هدف، بما في ذلك نحو 200 منشأة لإنتاج النفط الخام وتكريره، في حين أغفل المجرم آلاف الأرواح التي أزهقت و شردت مئات الآف من السوريين الآمنين..

و تابع بوتين اختياله بـ"اجرام" قواته أن القاذفات الروسية بعيدة المدى نفذت منذ انضمامها للعملية 178 طلعة قتالية، واصف تلك الضربات بأنها "عالية الدقة وقوية وفعالة"، ومعتبراً أن "هذا هو ما سمح بإحداث نقلة نوعية في الحرب ضد الإرهابيين".

وفي الوقت ذاته كشف تقرير بثته قناة "سي ان ان" عن تزايد القواعد العسكرية التي أنشأها العدو الروسي علي الأراضي السورية، مؤكدة أن " بصمة الكرملين في سوريا تبدو أكبر من مجرد طائرات محاربة"، وفق ما عنونت تقريرها.

و قال تقرير القناة التلفزيونية الأمريكية التي تجولت كاميراتها في عدة مواقع روسية في سوريا أن هناك الآلاف من الجنود المتمركزين في القاعدة الروسية الرئيسية، وهم منظمون وشديدو الحماس، ناقلة عن أحد الجنود سعادته بما اعتبره "خدمة لوطنه"، مؤكداً على عدم وجود شيء يخيف في سوريا.

و أكد التقرير أنه بينما تقول موسكو إنها سحبت أغلب قواتها من سوريا،" نحن نضمن أننا رأينا أكثر من قاعدة في وسط وغرب سوريا وجميعها تحوي أنواعا من الطائرات المحاربة"، وأظهرت الصور قاعدة جديدة في مدينة "تدمر" قالت أنها لإزالة الألغام، وفيها عشرات الدبابات ونظام للصواريخ المضادة للطيران.

و مضى التقرير بالقول أنه "لا شيء من هذا ينبئ بانسحاب القوات الروسية من سوريا في أي وقت قريب. وبالنسبة للكثيرين في دمشق التي يسيطر عليها النظام السوري، هم لا يمانعون ذلك".