austin_tice
"أطباء بلا حدود" تدعو لتعزيز المساعدات للأطباء في سوريا بمواجهة "العنف المستشري"
"أطباء بلا حدود" تدعو لتعزيز المساعدات للأطباء في سوريا بمواجهة "العنف المستشري"
● أخبار سورية ٧ يونيو ٢٠١٥

"أطباء بلا حدود" تدعو لتعزيز المساعدات للأطباء في سوريا بمواجهة "العنف المستشري"

دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى تعزيز المساعدات الطارئة للعاملين الطبيين السوريين على جبهة الأزمة ، لمواجهة ما وصفته بـ "العنف المستشري" في سوريا ، نتيجة القصف الدموي الذي تتعرض له مختلف المناطق في سوريا ، و خصوصاً محافظة إدلب الذي أدى قصف الأسد إلى تدمير أحد المراكز التي ترعاه المنظمة ، إضافة لتسجيل خلاله ثلاث عمليات هجوم بغاز الكلور.

ونقلت المنظمة في بيانها الصادر اليوم قول مدير المستشفى في ادلب الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: "في الساعة الثالثة والربع، أطلقت طائرة مقاتلة ثلاثة صواريخ استهدفت أحد الاحياء المكتظة في مركز المدينة. وعقب وقوع الضربة بدقائق معدودة بدأ مستشفانا المتواضع الذي يضم 12 سريراً باستقبال مرضى يعانون من إصابات مروعة. سرعان ما اكتظ المستشفى بالجرحى الذين لم يتوقف وصولهم، فقد كانوا في كل مكان، على الأرض، في الممرات، وعلى الطاولات. أخذ الطاقم الطبي الموجود بالإضافة الى المتطوعين يشقون طريقهم بين المصابين، باذلين ما أمكن لعلاجهم. تمكنا من علاج 80 مريضاً فقط فيما تعذر علينا استقبال 50 آخرين لعدم قدرتنا على الاستيعاب".

من جانبه قال الدكتور بارت يانسنز، مدير العمليات في المنظمة: "يصعب عليّ أن أتصور حجم الرعب الذي واجهه هؤلاء الأطباء والممرضون. ونعلم من خلال تجربتنا بأن وصول 40 مريضاً في حالة إصابات جماعية إلى مستشفى مجهز بالكامل بالمعدات والطواقم يشكل تحدياً يائساً. لكن الوضع هنا شهد ضعف عدد الجرحى الذين وصلوا خلال ساعات قليلة إلى مرفق مؤقت يضم فريقاً طبياً محدود العدد وموارد محدودة. وهم، شأنهم شأن الكثير من المستشفيات الميدانية في سوريا، بحاجة إلى كل الدعم الذي يمكننا أن نوفره لهم".

وتأتي هذه الحادثة عقب سلسلة من الهجمات بغاز الكلور التي طالت محافظة إدلب أواخر مايو/أيار، حين قدم مرفق طبي آخر تدعمه المنظمة العلاج إلى 136 مريضاً ظهرت عليهم أعراض التسمم بالكلور. وقد استجابت المنظمة لذلك بإرسال 700 صندوق إمدادات لعلاج الإصابات التنفسية التي ترافق التسمم بغاز الكلور إلى المركز الصحي وكذلك إلى ستة مرافق أخرى في المنطقة المتضررة.

وأضاف الدكتور يانسنز: "لا يزال بالإمكان توفير المساعدات في سوريا، لكن الظروف صعبة بشكل لا يعقل. ونحن بحاجة إلى مقاربات مرنة ومبتكرة، فالاستسلام أمام المحن ليس من خياراتنا، إذ يتوجب علينا الاستمرار في دعم الشبكات الطبية السورية كتلك التي ندعمها حالياً والتي تضم أكثر من 100 مستشفى ومركز صحي تتلقى مساعدات منتظمة وطارئة وتقع بعضها في مناطق محاصرة".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ