" أبو رواد " شهيداً بقصف الطيران الروسي لقنابل الفوسفور على جبل الزاوية
نعى ناشطون في جبل الزاوية اليوم استشهاد المحامي عدنان زريق أبو رواد بعد تعرضه لقصف الطيران الروسي بالقنابل الفوسفورية الليلة الماضية والتي استهدفت قرى القسم الشرقي من جبل الزاوية مع توارد الأنباء عن استشهاد أحد أبنائه أيضاً وابن أخيه بعد أن كانوا يتلقون العلاج في إحدى المشافي الميدانية في المنطقة.
أبو رواد هو مؤسس المكتب الحقوقي لتوثيق انتهاكات النظام في محافظة إدلب منذ بدايات العام الأول للثورة حيث عمل مع مجموعة من الناشطين والحقوقيين على توثيق انتهاكات نظام الأسد من قتل وقصف واعتقال، فكان أبو رواد يكرس كل وقته يجمع ويوثق انتهاكات نظام الأسد وقوى الأمن التابعة له مع نخبة من الناشطين حيث كان يخرج إليهم بشكل يومي ويزور مناطقهم على دراجته النارية المتواضعة.
يقول أحد ناشطي جبل الزاوية لشبكة شام " أبو رواد كان شعلة من العمل يواصل ليله بنهاره ليوثق انتهاكات النظام وكان يزورنا بشكل يومي في مكتبنا يطلع على كل جديد من انتهاكات النظام اليومية ويعطينا الأوراق الخاصة بالتوثيق كل على حدا توثيق للشهداء والمعتقلين والجرحى ،لم يكن أبو رواد يملك ثمن الوقود الذي يتنقل به على دراجته النارية ولديه أسرة فقيرة من عدة أبناء جلهم يقاتلون في صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية ،كرس كل وقته للعمل ، لم يترك مجالاً لم يعمل به سواء من الناحية الحقوقية وحتى العسكرية والإغاثية لعوائل الشهداء والأيتام ، عاش فقيراً طوال حياته ولكن قلة إمكاناته لم تمنعه من التوقف عن العمل ولو للحظة واحدة فكان غنياً بأخلاقه وأعماله وحبه للثورة والثوار".
أبو رواد من مؤسسي إتحاد المحامين الأحرار وعضو مؤسس في نقابة محامي إدلب شارك بالعديد من المؤتمرات التي عقدت في تركيا لمناقشة الوضع السوري والتدرب على العمل الحقوقي بما يخص توثيق الانتهاكات ، عمل قاضياً في محكمة صقور الشام لأشهر وشارك بالرباط مع المقاتلين على ثغور جبل الأربعين كمقاتل في ساحات الميدان مع حركة أحرار الشام الإسلامية.
عاش أبو رواد فقيراً بسيطاً مجاهداً بكل ما ملك من إمكانات وعلى الرغم من كل المصاعب التي اعترضت طريقه إلا أنه واصل العمل بكل جد ليوثق انتهاكات نظام الأسد بحق الشعب الأعزل قبل أن توافيه الشهادة بعد إصابته وأولاده في قصف الطيران الروسي بقنابل الفوسفور المحرمة دولياً على قرى بينين وسرجة ليلة الأمس ليرقد أبو رواد بسلام ويترك لنا مهمة متابعة الطريق في توثيق انتهاكات نظام الأسد وحلفائه بحق الشعب الثائر ......... عشت حراً ........... وستبقى فارقد بسلام.