فر آلاف المدنيين "حوالي 70 ألف شخص" خلال العدة أيام الأخيرة من قرى ريف حلب الجنوبي باتجاه مناطق أكثر أمانا، وذلك على إثر الهجوم العنيف الذي شنته قوات الأسد على القرى المحيطة بجبل عزان، حيث لا تزال المعارك عنيفة ومستمرة خصوصا على جبهتي الوضيحي وخان طومان.


ولعل أحد أهم الأسباب التي دفعت المدنيين إلى النزوح هي كثافة القصف الذي تشنه الطائرات الروسية الحديثة على بلدات الريف الجنوبي، في ظل تركيز الطائرات الروسية منذ بدء عدوانها على استهداف تجمعات المدنيين، حيث لم تكتف بذلك بل استهدفت المشافي و النقاط الطبية والمستوصفات.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس اتحاد منظمات الإغاثة الطبية السورية زيدون الزعبي تحدث لبي بي سي بالقول: "رأيت الآلاف. لا أستطيع أن أقول أن هناك مئة ألف نازح، لكني استطيع أن أقول أن هناك 70 ألف على الأقل رحلوا من الكثير والكثير من قرى الجنوب والمناطق الريفية في حلب."

وأضاف الزعبي "رأيت أناسا لم يكن لديهم أي ملجأ ولا حتى خيم، أناسا يبحثون بعض الطعام، أي طعام حتى لو مجرد شطائر" بسيطة. وليس هناك أي دعم طبي"، مشيرا إلى أن "القصف كان عنيفا، والسماء ممتلئة بالطائرات المقاتلة والمروحيات، والناس في رعب كبير. إنهم خائفون حد الموت".