![تقرير شام الاقتصادي 26-12-2024](/imgs/posts/2024/12/1735234580193.webp)
تقرير شام الاقتصادي 26-12-2024
شهدت الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي حالة من التحسن مقابل العملات الرئيسية، وفقا لما أوردته مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات خلال إغلاق الأسبوع اليوم الخميس.
وتراوح سعر صرف الدولار الأمريكي، ما بين 12500 ليرة سورية شراءً، و13000 ليرة سورية مبيعاً بالعاصمة السورية بدمشق، وهو السعر الذي سجلته في عدة محافظات سورية.
وفي الشرق السوري تراوح الدولار الأمريكي ما بين 12000 ليرة شراء، و12500 ليرة مبيعاً أما في الحسكة والقامشلي، فتراجع الدولار بقيمة 500 ليرة سورية
و تراجع اليورو، ليصبح ما بين 13020 ليرة شراءً، و13520 ليرة مبيعاً، وتراجع سعر صرف التركية في دمشق وإدلب، ليصبح ما بين 355 ليرة سورية للشراء، و370 ليرة سورية للمبيع.
فيما تراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، ما بين 34.17 ليرة تركية للشراء، و35.17 ليرة تركية للمبيع.
بالمقابل تعود الحياة الطبيعية إلى أحياء وشوارع مدينة دوما بريف دمشق وبشكل تدريجي، حيث الأسواق والمحال التجارية التي بدأت تستعيد عافيتها تدريجياً منذ اللحظة الأولى لسقوط النظام البائد.
وأفاد رئيس مجلس مدينة دوما "خالد المكبتل"، في تصريح خاص لـ"اقتصاد" أنه ومنذ الإعلان عن سقوط النظام بدأت الأهالي المهجّرة من المدينة منذ سنوات بالعودة إليها، الأمر الذي خلق ارتياحاً واضحاً وسط مشاعر الفرح العارمة.
وأكد أن جميع مؤسسات الدولة فتحت أبوابها وباشرت العمل بعد 72 ساعة من سقوط النظام، حيث ترى طلاب المدارس يعودون إلى مقاعدهم، بينما بالمقابل ترى موظفي المجلس باشروا أعمالهم المتعلقة بالإحصائيات والخدمات التي يقدمها المجلس.
وأضاف أن جميع المواد الغذائية متوفرة في الأسواق من بينها الخبز والطحين والسكر وأيضاً المحروقات، لكن بأسعار ليست منخفضة بسبب عدم استقرار الأسواق، لكن هناك شيء مبشر يدعو للتفاؤل في الأيام القادمة بسبب استقرار الأوضاع الأمنية والتي سيتمخض عنها انخفاض في سعر صرف الليرة السورية وانعكاساتها على الأسواق، حسب وصفه.
وكشف عن تبرعات عينية قدمها المجتمع الأهلي وبعض المغتربين تتمثل بثلاثة آلاف ربطة خبز يومياً يجري توزيعها على العوائل الأشد فقراً وأبناء الشهداء والأرامل وذلك بإشراف مجلس المدينة.
وفي سياق متصل رصد مراسل "اقتصاد" اصطفاف السرافيس ووسائل النقل العامة والخاصة ووفرتها بعد سقوط النظام المخلوع، حيث بإمكان صاحب أي سرفيس أن يقوم بالتزود بالوقود بأي لحظة وبالكمية التي يريدها بدون بطاقة ذكية.
وذلك في مشهد كان نادراً ويصعب إيجاده من توفر للمواصلات وللمحروقات، قبل أشهر، بحسب أهالي المدينة، ورصد "اقتصاد" جانباً من أسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه والمحروقات بريف دمشق.
وبلغ المازوت 16.000 ليرة سورية، والبنزين 19.000 ليرة سورية والخبز 4.000 ليرة للربطة الواحدة (12 رغيف) والبندورة 5.000 ليرة، والخيار 12.000 ليرة سورية.
وبلغ الملفوف 2.500 ليرة، والفاصولياء 22.000 ليرة، والبطاطا 5.500 ليرة، والتفاح 9.000 ليرة، والموز 14.000 ليرة، والبرتقال 8.000 ليرة، ولحم الجمل 140.000 ليرة ولحم الخروف 200.000 ليرة.
وكان أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً أتاح فيه للمصارف وشركات الصرافة والحوالات المالية، تسليم الحوالات الواردة من خارج البلاد بالقطع الأجنبي أو الليرة السورية حسب رغبة المستفيد، الأمر الذي رأى فيه مراقبون بأنه سوف يساعد على استقرار السوق وتنظيم المعاملات المالية.
وأكد خبير اقتصادي أن القرار سيحقق فوائد ملموسة للاقتصاد السوري ولليرة السورية على حد سواء، موضحاً أن تحويل جميع الحوالات الخارجية بالدولار إلى المصرف المركزي، بدلاً من الصرافين، سيساهم في زيادة عمولات التحصيل بالدولار لصالح الخزينة العامة.
يشار إلى أن الليرة السورية ارتفعت إلى ما بين 11 ألفا و500 و12 ألفا و500 مقابل الدولار يوم السبت الماضي وفق ما نقلت رويترز عن عاملين في الصرافات، حيث تعود الليرة السورية للتحسن بعد أن سجلت مستويات انهيار غير مسبوقة.
هذا وأفادت مواقع اقتصادية محلية بأن الليرة السورية شهدت تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، حيث سجلت مستويات لم تشهدها منذ سنوات، وسط تسجيل انخفاض في أسعار المواد التموينية والسلع في الأسواق السورية بعد تحرير سوريا من نظام بشار الأسد البائد.