
نفى أي وعد أو التزام .. لافروف : على أمريكا الصبر ولاذنب لنا بالتعثر الحاصل في سوريا !؟
عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اندهاشه من تصريحات نظيره الأمريكي جون كيري الذي قال فيها إن "للصبر حدودا" فيما يخص سوريا ، مطالباً بالتحلي بـ"ضبط النفس" و الصبر بشكل أكبر ..
وأكد لافروف ، في جلسة نادي "فالداي" الدولي على هامش منتدى بطرسبورغ ، أنه لا يعرف ماذا حصل مع كيري ، مذكراً بالسياسية التي تنتهجها الإدارة الامريكية برئاسة باراك أوباما سياسة "الصبر الاستراتيجي".
وأردف: "وفيما يخص جوهر الموضوع الذي أثار قلق جون كيري لهذه الدرجة، فهو تحدث عن نفاد الصبر بشأن عجزنا عن عمل ما يجب علينا أن نفعله مع بشار الأسد، فأذكر بأننا لم نقدم أي التزامات أو وعود لأحد".
وأضاف: "إننا اتفقنا على أن جميع من يعمل من أجل تسوية الأزمة السورية، سيسترشدون بالاتفاقات التي تم تحقيقها في إطار مجموعة دعم سوريا والتي تبناها مجلس الأمن الدولي في قراره".
ونقل لافروف مسؤولية فشل المفاوضات إلى واشنطن التي تتحمل مسؤولية رفض المعارضة الجلوس إلى طاولة التفاوض، قائلاً :" واستطرد قائلا: "أما العجز عن إقناع هؤلاء الأشخاص بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بمراعاة تامة للتفويض المعطى من جانب الأمم المتحدة، فجاء ليس بذنبنا، بل بذنب الولايات المتحدة التي تقف عاجزة، أو ربما لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة الذين يضعون شروطا".
و كالعادة مارس لافروف الكذب و التلفيق حول الهدنة التي اعتبرها صامدة، فيما تجاهل مئات الغارات التي تشنها الطائرات الروسية و محاولات الأسد وميلشيات ايران احتلال مزيداً من الأراضي .
وحذر المسؤول الروسي من استخدام "جبهة النصرة" لإسقاط الأسد ، مشيراً إلى أن التسوية باتت في "دائرة خبيثة".
وسبق لكيري أن قال خلال زيارته للنرويج: "روسيا يجب أن تدرك أن صبرنا ليس غير محدود، وهو محدود جدا فيما يتعلق بما إذا جرت محاسبة بشار الأسد". كما اتهم كيري الأسد وروسيا بتطبيق اتفاق "وقف الأعمال القتالية" بسوريا بشكل انتقائي، وقال إن النظام تحاول استعادة السيطرة على حلب. لكن وزارة الخارجية الأمريكية أوضحت لاحقا أن كيري لم يقصد تهديد روسيا بتصريحاته في النرويج.