وزارة الكهرباء تبحث مع "الأمم المتحدة وتركيا" الاحتياجات اللازمة لتطوير قطاع الكهرباء
بحث المهندس "عمر شقروق" وزير الكهرباء في الحكومة الانتقالية، مع وفد من الأمم المتحدة برئاسة عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في الدول العربية الوضع الكهربائي الحالي والاحتياجات اللازمة لقطاع الكهرباء.
واستعرض الدردري خلال الاجتماع الذي عقد في الوزارة إمكانية المساعدة وتأمين التمويل اللازم لقطاع الكهرباء نظراً لما له من انعكاسات إيجابية على الوضع الإنساني والمعيشي للمواطن السوري.
وأوضح الوزير الدردري، أنهم يبذلون قصارى جهدهم للتخفيف من العقوبات على قطاع الكهرباء ما يحسن من موضوع إدخال التجهيزات والمعدات اللازمة لمحطات التوليد والشبكة الكهربائية.
في السياق، أشار معاون الوزير المهندس أدهم بلان إلى أن الوزارة ستتابع مع كادر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي العامل في سوريا وتكثف لقاءاتها بهدف الحصول على المساعدات اللازمة للنهوض بقطاع الكهرباء.
في السياق، بحث وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق مع وفد من وزارة الكهرباء التركية سبل التعاون المشترك في قطاع الكهرباء والطاقة في سوريا، ولفت الوزير شقروق إلى أهمية التعاون مع الجانب التركي، كونه يعود بالفائدة على سوريا في هذه المرحلة.
واستعرض مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس عمر بريجاوي واقع عمل محطات التوليد، مبيناً الاحتياجات الضرورية واللازمة لتشغيل المحطات وإعادة تأهيل مجموعات التوليد، وضرورة إجراء صيانة وتأمين القطع التبديلية اللازمة، وكذلك حاجة هذه المحطات من المشتقات النفطية.
واطلع الوفد التركي على الواقع الفعلي لمحطات التوليد، والمشاكل الفنية الموجودة وحاجتها من المشتقات النفطية، وأكد الوفد التركي استعداد بلاده للمساعدة في تأمين الطاقة الكهربائية لسوريا بأسرع وقت ممكن.
بدوره مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي استعرض واقع الشبكة السورية الحالية وآلية التغذية والأعطال الحاصلة فيها، إضافة إلى نقص المواد اللازمة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية على كل التوترات.
وتعيش غالبية المدن السورية التي كانت تخضع لسيطرة النظام السابق واقعاً كهربائياً مترديّاً بالتزامن مع دخول الشتاء وتشهد معظم الأحياء تقنين يصل إلى 22 ساعة قطع بالحد الأدنى مقابل ساعتي وصل وقد تزيد ساعات القطع عن ذلك ويعتمد الأهالي بشكل رئيسي على الأمبيرات رغم تكاليفها العالية شهرياً، في وقت بات إعادة توفير الكهرباء أحد أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا.